رواية خجل الشيطان
بارت 26
دنيا: انطى روح الحقى خجل تعبانه اوى وعماله تصوت وتعيط.
روح: طب كلمى بابا بسرعة.
دنيا: انا كلمته وهو قالى جاى...بس انا خايفه اوى ممكن تيجي بسرعة!
روح: حاضر انا هاجى بسرعة بس انتى دلوقتى اطلى هاتى الشنطه اللى انا وانتى كنا بنحضرها للنونو وانزلى خليكى جمبها لغاية ما انا او بابا نيجى.
اغلقت معاها وهاتفت الشيطان...الذي ما ان فتح الخط حتى سمع صوت صفير فى أذنه.
روح بصراخ:انت فين انت ازاى انت اية خجل بتولد الحق روح بسرعه يختاااااااى.
الشيطان: بس اخرسي ودانى اتخرمت...انا وصلت خلاص ونازل من العربية وداخلها هاخدها ونروح المستشفى اللى فيها الدكتورة بتاعتها انتى ابقى تعالى على هناك وانا هاخد دنيا معايا.
روح: طيب خد بالك من خجل ...خد بالك من دنيا...لبس خجل الفستان اللى قلنا عليه...ولبساها الكوروكس اوعى تلبسها كوتشي...وشنطه البيبى اوعى تنساها...وسوق بالراحه ...خلى خجل فى الكرسي اللى قدام وافردلها الكرسي....و تيت تيت تيت تيت.
لم تسمع سوي ذلك ...صوت انهاء المكالمه نظرت للهاتف بأستغراب.
روح بأندهاش: هو قفل فى وشي لية؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
دخل اليها وقلبه يكاد يقف من صراخها وتألمها.
الشيطان : خجل يلا يا حبيبتى هانروح المستشفى.
خجل ببكاء: مش قادرة يا مسلم انا تعبانه اوى.
مسح على جبيناها بحنو: معلشي استحملى شوية كمان عشان ولادنا يشرفوا.
هزت رأسها وهى تبكى ووجهها يظهر عليه الالم الشديد.
حملها واخذ دنيا والحقيبه وركب السيارة وهى بجانبه.
ظهرت رأس دنيا من الخلف ووضعت رأسها على بطن خجل.
دنيا ببكاء طفولى: يا اخويا انت وهو ويا اختى مش تعذبوا ماما كدة عشان احبكوا.
صرخت خجل فصرخت دنيا فى المقابل : يا حيوانات بقول مش تتعبوها دة انتوا اغبيه دة اية الغلب دة.
خجل: اسكتى وحياة الغاليين يا دنيا وارجعى اقعدى ورا.
وصلوا الى المشفى وحملها ودخل يصرخ على العاملين بالداخل...حتى جاءوا بحامل ووضعها عليه وتحركوا به وهو معهم.
خجل بخوف: متسبنيش يا مسلم متسبنيش.
امسك يدها وقلبه يرتعش روعباً عليها ولكنه يتحمل.
الشيطان: حاضر يا عيون مسلم مش هسيبك.
آحدي الممرضات: حضرتك خلاص خليك هنا مينفعش تدخل معاها اوضة العمليات.
الشيطان بحدة: اجرى يا ماما العبى بعيد يلا.
الممرضة: طب حضرتك تقدر تتعقم وبعدها تدخل معاها..ثم أشارت لاحدى الفتيات وتشدقت...خدى الاستاذ عقميه ولبسيه لبس العمليات.
نظر الشيطان لاحدى السيدات الكبيرة فى السن : من فضلك يا امى خلى بنتى معاكى ممكن؟
السيدة بأبتسامه : طبعا يبنى ممكن روح البس عشان تدخل لمراتك.
ذهب معها الشيطان على عجله ونفذ ما كانت تطلبه منه وارتدى الزى الموحد للعمليات وتركها وجرى ذهب الى غرفه العمليات وقبل ان يدخل سمع صوت ضحكه عالية .
روح بضحك: شكلك مسخرة...بهلوان فى نفسك اوى.
رجع اليها وضربها اسفل رأسها( ضربها على قفاها يعنى) .
الشيطان: طب عشان لسانك الطويل دة مش هتشيلى العيال..اوعى جتك الهم.
تركها ودخل غرفة العمليات...وجدها تصرخ بتعب والطبيبه ترتدى قفزاتها وتطلب بعض الادوات الطبيه من الممرضة..بينما تقف ممرضة أخرى امام راس خجل تمسح لها حبات العرق المتكونة على جبينها.
ذهب اليها الشيطان وقبل رأسها واخذ المنديل من الممرضة.
الشيطان: امشي انتى وانا هبقي معاها.
خجل ببكاء: انا تعبت اوى اوى بقي.
الشيطان: استحملى عشان ولادنا يا خجل.
خجل بصراخ: اه صحيح ما انتوا الرجاله كدة.
الشيطان: لمى نفسك يا خجل الله.
خجل ببكاء: طب اوعدنى انك مش هتسيبنى.
الشيطان: اوعدك مش هسيبك واللهى.
خجل بدعاء: يارب تنزل عليك شجرة من السقف لو فكرت تسيبنى.
بدأت مرة أخرى فى البكاء بشدة وبدون وعى منه بدأ هو الاخر يبكى وكأنه يشاركها المها....يبكى على وجع قلبه الذي ينبض بقوة وجعاً لصراخها وبكاءها الشديد...قطع كل ذلك بكاء طفل.
التفت برأسها الي الصوت فوجد الطبيبه تحمل فى يدها طفل صغير الحجم للغاية وجماله ابهره.
قبل رأسها وتشدق بدموع فرحه: ابننا جه يا خجل...شدى حيلك عشان باقى ولادنا.
وبعد حوالى عشر كانت انتهت من وضع الثلاثه وكان هو يزرف دموعة من شدة ساعدتة...امسك كل واحد منهم يأذن فى أذنه.
همس فى آذن الاول : مؤمن مسلم المغوار ابنى الاول وسندى الاول.
وهمس فى آذن الثانى: منذر مسلم المغوار ابنى التانى وسندى التانى.
وهمس فى آذن الثالث ودموعة تسيل من فرحة وقلبه ينتفض : مليكه مسلم المغوار دلوعتى اللى هخليها اكبر كلبوبة فى الدنيا.
واكمل همس لهم الثلاثة: فى اختكوا دنيا كمان دى بقي هتتقلب قرد من الفرحة لما تشوفكم.
نظر الى خجل وجدها فقدت وعيها نتيجة المخدر وطلبوا منه الاطباء الخروج...خرج ومعه الاطفال الثلاثه ولم يستمع لنداء الطبيبه فى ان يعطيهم للممرضة .
خرج وقابل رقية ودنيا وحور يقفون وكأنهم على نيران من قلقهم على خجل ...ما ان خرج حتى تلهفوا وذهبوا اليه.
روح بأنبهار: انت ازاى شايل التلاتة لوحدك؟
خمست رقية فى وجهها: قل اعوذ برب الفلق من عنيكى..والله لبخرك يا ضنايا.
دنيا: بابى هات اشيلهم التلاتة زيك.
زمجر غاضبا: سموا الله يا بقرة منك ليها....انا مش عارف رقية مستحملاكوا ازااااى؟
سموا جميعهم واقتربوا منه وبدؤا ينظرون لهم بحب وانبهار.
روح وكأى فتاه مصرية عندما ترى مولود : لولكيويايوبنلزملمزلويايتتوبمبخوب حبيب امو انت وبابتبنلمزلنلوبتةسدشطط يا قلب خالتك انت.
الشيطان: اديها قلبت بغبان اهى...هو انتوا كدة اول ما تشوفوا اطفال تنسوا اللغه.
جاءت ممرضة من خلفه وتشدقت: بعد آذن حضرتك تدينى الاطفال عشان احطهم فى الحضانه.
ظهر القلق عليه: لية هما فيهم حاجة؟
الممرضة بأطمئنان: لا لا ابدا هما كويسين بس هنحطهم وقت صغير بس لانهم كانوا تلاته فى المكان اللى المفروض بيكون فيه واحد وبيتغذوا التلاته زى ما كان واحد هيتغذي...احنا بس هناخدهم نحطهم فى الحضانه واول ما الام تفوق حضرتك تقدر تبقي تيجي تاخدهم ليها.
وافق على كلامها وذهب خلفها ووضعهم فى اماكنهم المخصصه وقبل جبين كل واحد منهم وخرج وذهب الى غرفة خجل.
جلس بجانبها لمدة ليست بطويلة حتى وجدها تستفيق من نومتها الاجبارية بسبب المخدر الموضوع لها.
امسك يدها وقبلها ثم قبل جبينها: مبروك يا ام العيال.
ابتسمت بهدوء: مبروك يا ابو العيال....عيالى فين؟
الشيطان: فى الحضانه هاروح اجيبهملك واجى.
فزعت ونظرت له: فى الحضانه لية هما كويسين...طب وروح ودنيا فين؟
الشيطان: اهدى اهدى هما كويسين وكل حاجة...دة زى اجراء روتينى كدة متخافيش..وبالنسبه لدنيا فهى مرضيتش تيجي معايا وقالتلى انا هفضل واقفه جمبهم عشان احميهم من الدبان..وروح قالتلى هتنزل تجيب اكل وتيجى ورقية روحت تجيبلك وتجيبلى لبس.
نظرت له بأستغراب: دبان؟
الشيطان: هى مقتنعه ان فى دبان انا اعملها اية؟
نظرت له وبكت بحرقة: انا خايفه اوى...انا مرعوبة.
نظر لها بقلق: لية حصل اية؟
نظرت له بخوف: انت قلتلى لما اولى هتاخد عيالى منى وتطلقنى.
نظر لها وكلامها افقده القدرة على النطق.
(طبعا مش ست مصرية...تبقي لازم تنكد عليه فى كل لحظه حلوة😂😂)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كانت روح تشترى بعض الطعام من المكان المخصص لهذا فى المستشفي واخذت ما طلبته وكانت فى طريقها عائدة للغرفة فوجد حاله من الهرج والمرج فى الطابق.
سئلت آحدى الموظفات: هو فى اية؟ اية اللى بيحصل؟
الموظفة: فى ظابط متصاب أصابة خطيرة ولسة واصلنا حالا.
ضربات قلبها توقفت من الخوف وتشدقت: يا ساتر يارب...طب هو اية اخبارة دلوقتى.
الممرضة: هو لسة طالع فى الاسانسير وهندخله عمليات على طول...بس حاله مش مطمئنه.........اهو وراكى اهو.
نظرت لما خلفها فوجدت سرير يوجد عليه شخص يرتدى بذلة عسكرية ولكن ملامحها مشوهة من الدماء...يقترب منها الفراش وقلبها يؤلمها من ضرباته الشديدة.
ما ان اقترب اكثر ورآته حتى صرخت بأعلى صوت عندها لدرجه اشعرتها بتقطع احبالها الصوتية.
روح بصراخ: راااااامز.
#
#
#
By:Donia Mosaad
تعليقات
إرسال تعليق