غرفة واسعه أثاثها يغلب علية الذوق الذكورى البحت، الغرفة مظلمة وكأن من ينام بها مات من زمن، استيقظ على لمسات على وجنته ابعدها بيده وفى توقعه أنها ذبابة. ولكن اللمسات عادت مرة أخرى واصبح يوجد ثقل على بطنه المسطحة السداسية، فتح عينيه لتظهر الدفئ الخاص به.
رد بصوت متحشرج أثر النوم :و بعدين يا دنيا احنا كل يوم على كدة.
رفعت كتفيها ببراءة :ما انت يا بابى اللى مش عاوز تصحي.
رد هو :ومش انا قولتلك مش تصحيني.
نظرت يمياً ويساراً كـ لص ثم تشدقت بهمس: اقولك على حاجة!!
رد بترقب :قولى..
مالت على أذنة : اصل آنطى رقية بتدور عليا وانا جيت أستخبى هنا عندك.
نظر لها بتساؤل :وبدور عليكى لية بقي؟!
نظرت له بخوف طفيف: اصل هى عملالى لبن عشان أفطر بية وانا مش بحبه دة يع.
زمجر بغضب: احنا مش قبلنا نشرب اللبن كل يوم.
تحدثت وكأنه لم يتحدث: يلا يا بابا شيلنى حليب يا لبن.
رد بذهول: حليب يا لبن.... بصي يا دنيا انتى تقعدى على جنب كدة لغاية ما ادخل الحمام واطلعلك اشيلك.
وضعها جانبه ودخل هو المرحاض أستحم وخرج سريعاً.... دخل غرفة الملابس وأرتدى بذلة سواء ذو قميص أسود ولما لا وهو الشيطان.. يرتدى ما يظهر شخصيته خرج وقد عادت الية تقطيبته المعتادة.
دنيا :بابى انت لية على طول زعلان؟
الشيطان: مين قال كدة؟!
دنيا: على طول يا بابى عامل كدة... ومن ثم قلدت تقطيبته.
ضحك عليها وحملها على ظهرة: لا انا مش زعلان اهو يلا ننزل يا ستى..
دخل بها الى غرفة يجلس بها رجل كبير فى السن.
دنيا بفرحة :صباح الخير يا جدو...
الجد مدحت: صباح الخير يا عيون جدو.. شربتى اللبن ولالسة؟
دنيا بتزمر:يووة بقي يا جدو انا مش بحب اللبن دة.. يارب البقرة تموت.
رد بتساؤل : لية البقرة تموت بس؟
دنيا :عشان هى اللى بتجيب لبن وانا مش بحب اللبن اصلا يع يع.
الشيطان :بس يا دنيا عشان متتعبيش جدو...ثم نظر الى مدحت... صباح الخير.
مدحت :صباح الخير يا ابنى.. عامل اي؟
نظر له بجمود :انا كويس، انا ماشي عاوز حاجة.
مدحت بحنو :عاوزك جنبى عاوز أبني اللى بقي قاسي عليا.
نظر الى دنيا المشغولة فى تعديل فستانها ثم نظر الية وتشدق: مش وقته دلوقتى بعدين.
مدحت :وبرضو هتروح مكان ما بتروح كل يوم.
الشيطان بقسوة :انا حر ولغاية ما تكشف السر اللى مخبية عليا انا حر... يلا يا دنيا.
انتبهت له دنيا وتركت فستانها : يلا يا بابى... باى يا جدو.
نظر له مدحت بحسرة ثم نظر الى دنيا :باى يا حبيبة جدو.. ابقى تعاليلي على طول يا دودو انا محتاجك جنبى.
نظرت له بعدم فهم ثم نظرت الى أباها فتشدق اباها : يلا يا حبيبتى.
خرجت معه دنيا وتركوا مدحت متحسراً على فقدانه لأحساس البنوة.
__________________________________
فى غرفة يتميز أساسها بالرقي والتحضر واللمسه الانثوية الرقيقة..
دخلت فتاه رشيقة تنهر الاخرى النائمة : روح أصحى بقي غلبتينى معاكى الله.
تذمرت النائمة :يوة بقي يا خجل قلتلك عاوزة أنام.
خجل :اصحى يلا عشان تذاكري شوية ثانوية عامة اية دي بس يا ربي.
اعتدلت فى نومتها : اهو خلاص صحيت يا خجل اهو.. ممكن بقي تعمليلي كوباية شاى بلبن من ايديكى الحلوين دول.
خجل : اصحى صلى الضهر الاول وبعدين اعملك اللى انتى عوزاه.
روح :بابا فين؟ خرج؟؟
خجل :ايوة خرج.
روح : لسة برضو مش لاقيتى شغل؟!
خجل بحزن :لا لسة كل اللى يعرف انى بنت ماجد الكوخى يرفض انى اشتغل عندة.
روح :متيئسيش يا خجل وربنا معانا.
خجل :كل حاجة بتاعة ربنا يلا قومى انتى وفرفشي وكدة وصلى الضهر وتعالى برة هكون عملتلك شاى بلبن وكام سندوتش كدة وتذاكرى بمزاج رايق.
احتضنتها روح : ربنا يخليكى ليا يا خجل.. انا بحبك اوى.
خجل :وانا بحبك اكتر يا حبيبتى.
_____________________________________
نزل الشيطان وهو يمسك بيد أبنته.
جاءهم صوت الدادة رقية من خلفهم :كدة يا دنيا تخلينى اقلب عليكى القصر كله كدة.
دنيا ببراءة مصتنعه :لية يا آنطى؟ بدورى على لية؟
رقية :عشان تشربي اللبن.
أشارت دنيا الى صدرها بأندهاش مصتنع : انا اشرب لبن... انا مش دنيا اصلا انا شربت لبن تلاتة مرة أصبح.
رقية : طب اتكلم حضرتك يا حضرة الشيطان.
جلس الشيطان على السفرة وبجانبة جلست دنيا.
الشيطان :سبيها يا رقية هى هتشربة دلوقتى لأما مش هتروح الحفلة بتاعة الحضانة.
دنيا بلهفة :لا لا خلاص انا هشرب اللبن اهو.
ثم أمسكت بكوب اللبن وشربتة كاملاً.
دنيا :بابى انا شربت كل اللبن بتاعى.
الشيطان :شطورة يا دودو.. يلا خدى رقية واطلعى أوضتك فوق عشان تلعبى شوية.
دنيا :طب وانت يا بابى.
رد :انا رايح الشغل... يلا سلام.
______________________________________
دخل شركتة بهيبتة المعتادة، جميع من يعملون فى الشركة يقفون أحتراماً له وخوفاً منه.
الشيطان بصرامة : الخاين بجيبه واندمة ندم عمرة... واحد منكم دخل مكتبى وخد منه ملف الصفقة الجديدة... انا مش غافل عنه وعارفة بس انا هديلة فرصة آخيرة يجي يعترف بعملته وانا هسامحة.
تقدم رجل كبير فى السن بأهتزاز فى أرجله : انا.. انا اللى عملت كدة.
نظر له الشيطان بقوة مخيفة :لية عملت كدة.. ومين اللى ورا كدة؟
الرجل بخوف :هددونى ببنتى، كان هيجيب ناس تغتصبها وانا مش قدة ولا قد جبروتة كان غصبن عنى واللهى اللى انا عملته دة.
الشيطان : مين؟!
الرجل بتردد وخوف : الـ.. الكوخى.
الشيطان :ماشي انا هسامح المرادى عشان جه واعترف لكن المرة الجاية مش هرحم حد... ثم نظر للرجل... وانتى روح اقعد جنب بناتك ومرتبك هيوصلك كل شهر زى ما هو.
تركه وخرج مرة آخرى من الشركة كما دخل.. توجه الى صالة الميسر.
دخل فوجد الجميع فى انتظارة.
قال آحد الرجال بصوت عالى :الشيطان وصل.
التفت الجميع له... سار حتى وصل الى الكرسي المخصص له.. نظر الى من يجلسون حتى وقفت عيناه تلقائياً عند شخص ما واُظلِمت عيناه غضباً من هذا الشخص.
الشيطان : يلا ابدئوا اللعب.
بدأ اللعب بينهم بحماس من البعض وخوف من البعض الاخر.
تشدق آحد الرجال : كدة كل خسر ما عدا الشيطان و ماجد الكوخى.
ماجد :جاهز للخسارة يا شيطان.
ضحك بسخرية :جاهز انت لخسارة املاكك كلها.
بدأ اللعب بينهم بتحدى وبرود من جهة الشيطان وبتوتر وخوف من الكوخى.
الشيطان :مبروك عليك الخسارة ومبروك عليا التحدى.
الكوخى وقد ثمل من كثرة ما شربة : لا انا لسة هكمل لعب.
الشيطان :طلع فلوسك.
ماجد :مش معايا فلوس.
الشيطان :هتلعب على اية؟
ماجد :على بنتى.....
#
#
#
#
#
اول بارت خلص.
حقيقي انا محتاجة رائيكم جدا..
Donia Mosaad
تعليقات
إرسال تعليق