رواية خجل الشيطان
بارت 14
جلست خلف الاشجار وبدأت تذاكر بهدوء.
لحظات ووجدت الشجرة تتحرك من مكانها، لم تعطيها اهتمام واكملت ما هى فية....ثوانى ووجدت الشجرة تتحرك مرة أخرى...اعتدلت فى مكانها وعندما اقتربت من الشجرة وجدتها تتحرك نحوها وتفتح لها جذعها صرخت من الخوف بينما ظهر رامز يكاد يموت ضحكاً وهو يرتدى ملابس الشجرة التنكرية.
رامز : عليا الطلاق بالتلاتة انت اتخضيييت...اتخضيت يا عم كامل.
صرخت ورددت :القيامة قامت...آمنت بيك يارب.
ضحك هو بصوتة كله عليها وكاد ان يخلع الملابس التنكرية حتى وجدها تقفظ علية فأختل توازنة ووقع للخلف بأصبح الوضع كالتالى.
هو أرضاً وفوقة الملابس التنكرية وهى فوقهم .
رامز :هيييح لو بس يتشال الحاجز اللى بيني وبينك دة.
ظلت تضرب فيه بيدها :انت يا كلب البحر يا كأئن الشجرة المتعفن حرام عليك يا أخى دة انا قطعت الخلف.
غمزها بعبث: على قلبى زى العسل.
اعتدلت ونظرت له بغضب وخجل .
روح : وانت مالك انت..الناس بقت تدخل فى حياة كل الناس بطريقة تدايق كل الناس.
لم يرد عليها بل كان مشغول بأن يخلع زى الشجرة ذاك.
رامز :على فكرة انتى اللى قفوشة.
روح :خضتنر جامد على فكرة.
رامز: سلامتك من الخضه....قوليلى بقي قاعدة هنا لية؟
روح : كنت بذاكر.
رامز :طب والزعل والحزن اللى فى عيونك دول.
نظرت له لثوانى : بس انا مش زعلانة.
رامز :عارفة يا روح...مشكلتى انى بعرف الناس من عيونها.
روح :ازاى من عيونهم؟؟
رامز :يعنى لما ببص لحد بعرف اذا كان دة خبيث ولا لا....نيتة صافية ولا لا...زعلانة ولا لا.
نظرت له وتشدقت :طب قولى وانا شوفت فى عينى اية؟
رامز :شوفت حزن بدارية بشوية شقاوة وضحك....شايف توهان وارتباك وخوف كل ما بتبصيلى...شايف روحك النقية الهشه...شايف حزنك دلوقتى ودموعك اللى هتتكون.
بالفعل شعرت بحرقان فى أعينها نتيجة حبسها لدموعها ولكنها تماسكت ونظرت له.
روح : دة انت بقيت خبير أستارتيجي كمان.
رامز :طب يلا من غير لف ودوران...اية اللى مضايقة اوى كدة.
روح :عارف..انا حاسة انى تايهه اوى...عيلة صغيرة نفسي فى مصاصة بابا يجيبها وهو راجع من الشغل وماما تكون بتعمل لينا اكل....مكنتش عاوزة قصر ولا فلوس ولا الغنا دة كله....لكن ملقيتش اى حاجة،بابا كان مفهمنا ان امنا ميته وكنا ينتعامل معاملة منه قاسيه اوى وفى الاخر باعنا احنا الاتنين حبه حبه....وفى يوم وليلة لقيت عندى ام...عمرها ما نسيتنا وكانت محرومة مننا هى كمان.
رامز : طب ما يمكن ربنا خد منك باباكى عشان يديكى ممتك.
روح : هو اصلا مكنش موجود فى حياتى...أسمه كان جمب اسمي فى البطاقة وبس.
امسك رأسها وقبل جبينها..
رامز :اطلعى نامى،انتى قلتى كل اللى عندك كفاية عندى انك استريحتى من جواكى.
تحركت من أمامه فأمسك يدها فألتفتت له.
رامز : بلاش تخافى منى..سلميلى قلبك واوعدك انى مش هوجعه..ولا عمرى هضرة وازعله.
نظرت له لدقيقة وتركته ودخلت القصر.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
صباح جديد استيقظت خجل قبل الشيطان نظرت لكل ما سببته امس فقامت لتنظفه.
خجل بحنق لنفسها :يعنى كنتى عاوزة تستفزية فتبهدلى الاوضة فتروقيها غصبن عنك...الصبر من عندك يا رب.
بدأت فى جمع الزجاج المنكسر على الارضية وكل شئ قامت هى بأفسادة ولم تفعل اى صوت حتى لاينزعج.
نظرت له وهو نائم واقتربت وجلست بجانبة....تأملته وهو نائم لحيته المهذبة...وجهه ذو الملامح المسترخية...وسامته حتى فى نومة...خصلات شعره التى اصبحت مؤخراً تعشقها وبشدة.
ظلت تتأملة ونظرت الى عيونة ...عسليتان توجها بضوء الشمس جعلت منها صنم فقط كل ماعلية هو ان ينظر لتلك العيون والرموش و .....لحظة،اثنان، هى ترى لون عيونة كيف وهى نائم؟
صرخت برعب عندما وجدتة قد استيقظ منذ فترة وكلاً منهم يتأمل الاخر فى صمت تام.
اعتدل من نومتة واردف بصوت يحمل بحة النوم : معلش قلقت تأمل حضرتك ليا.
خجل :لا حضرتك فاهم غلط انا...انا...
قاطع كلامها وجذبها من ملابسها له : آخر مرة أسمعك بتقوليلى حضرتك تانى...انتى فاهمة.
حركت رأسها ايجاباً بدون رد.
الشيطان : مرحتيش لدنيا لية؟
خجل :كنت بنضف الحاجات اللى وقعتها امبارح.
الشيطان :طيب ومش انا قلتلك فى خدامين هما ينضفوا.
استحضر غضبها لترد هى بغضب أعماها: واظن انك برضو قلتلى انى هنا مجرد خدامة مش اكتر.
الشيطان بصوت عالى : خدامة لدنيا خدامة لبنتى مش أكتر...اى حاجة تانية مش اختصاصك اية مبتفهميش.
خجل :وهو في بيبى سيتر تنام مع ابو البنت فى الاوضة... ولاحضرتك كنت متعود ان اللى بيجوا يشتغلوا خدامين لدنيا يناموا معاك فى اوضتك وعلى سريرك.
نظر لها بغضب ولكنه تحول فى ثوانى الى برود : اعتبرى نفسك عشيقه ليا مش بس خدامة لدنيا..ودة تحطيه فى مخك دة كويس.
أزاحها من أمامه ودخل المرحاض وهى نزلت الى الاسفل.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فى منتصف النهار وصل هو الى المكان الذي يضم عدة شركات بأسم "المغوار" دخل بكل ثقة ولما لا وهو الشيطان بذات نفسه وليس أحد غيرة.
وصل الى طابق معين ودخل مكتب دون استأذان حتى من التى تجلس على مكتب فى الخارج.
الشيطان : قعدت كتير منغصش عليك عيشتك فقلت لازم اظهرلك شوية بقي.
رد الاخر علية بسخرية :وهو الشيطان معندوش جن ولا اية؟؟
قام الشيطان ولف حتى وقف أمامه ووضع يدة على شعر الذي أمامه.
الشيطان بحذر :الشيطان لية جن كتير...وبالذات لو ليك يا مروان يا مغوار.
مروان بأستفزاز :الا قولى هو المدام الجديدة عامله اية معاك صحيح.
الشيطان ببرود :مظنش يخصك.
مروان :لا دى شكلها مريحالك على الاخر....خد بالك منها بقي.
امسكه من رقبته بعنف : انت عارف يا كلب لو نطقت كلمه على مراتى انا هعمل فيك اية؟
مروان :بحب أشوف العملى أكتر...المهم دلوقتى انك تخلى بالك من التانية لانها هتحصل الاولانية قريب...قريب اوى.
تركة الشيطان وخرج وأعطى لحارسة محرمة ورقية.
الشيطان :تروح معمل كبير وتعمل DNA للشعريتين اللى معاك دول.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مرت أيام وأسابيع والمعامله بين الشيطان وخجل بحذر كبير...
ولكن بين رامز وروح المعامله تتحسن.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فى يوماً من الايام.
يجلس رامز يذاكر لروح بعض دروسها.
رامز : تمام وبعدين بقي انتى المفروض تجيبي المطلوب التانى.
روح :هجيبه ازاى بقي؟
رامز : اومال انتى لزمتك اية لما كل حاجة انا اللى هجيبها.
انفعلت بطفولة :ما انت مش بتشرح كويس...و..
قاطع كلامها فى لحظة.
رامز : وبحبك.
صمتت ونظرت له فأكمل هو : بس لازم أعترفلك بحاجة قبل اى حاجة تحصل.
نظرت له لتحثه على الاكمال.
رامز :انا بشتغل ظابط.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وفى غرفة المكتب جلست خجل أمامة كالمذنبة.
وقف الشيطان :طب واحنا هنفضل قاعدين كدة ...ماهو لتتكلمى لأما انا عاوز أمشي.
وقفت أمامه وتكلمت بأرتعاش وخوف.
خجل :هو انا مكنش قصدي بس دة حصل غصبن عنى..انا مكنتش اعرف.
الشيطان بغضب :انطقى اية اللى حصل يا خجل.
خجل بهمس :أنا حامل.
نظر لها بهدوء ومن ثم قال.
الشيطان بسخرية : انا عقيم مبخلفش.
القي القنبلة وخرج....
#
#
#
By:Donia Mosaad
تعليقات
إرسال تعليق