خجل الشيطان
بارت 17
ارتمى بجانبها ثم جذبها والصقها بصدرة لتنام براحة وهو يستنشق عبير شعرها.
اشتمت هى رائحته بقوة وحدثت نفسها :يارب عدى شهور الوحم على خير...يعنى بعد كل اللى بعملها دى واكون بتوحم على ريحتة وقربة.
بينما الاخر وصلة رسالة فتحها وكان المضمون.
" والدور على الزوجة الثانية...خلى بالك "
تحولت عيناه بلون النيران....هاتف آحدى الحراس.
الشيطان بقسوة :أسمعنى كويس اوى...انا عاوز كمان ربع ساعة يبقي مروان المغوار متلقح عندى فى المخزن ومحدش يلمسة مفهوووم.
اغلق الهاتف فى وجهة بينما سمع همس النائمة بين أحضانة وكأنها تحدثة أثناء حلمها.
خجل : بتمنى قربك جمبى وبخاف منك اوى.
ضمها الية جيدا فأستيقظت.
الشيطان :كملى نومك معلشي.
خجل :نفسى فى تين.
عقد ما بين حاجبية: نفسك فى اية؟
خجل : تين يا شيطان تين مش عارفة.
الشيطان :تين شوكى يعنى؟؟
خجل :لا لا اللى هو التانى دة اللى من غير شوك.
الشيطان :طب ما دة مش الموسم بتاعة اجيبه ازاى انا.
تذمرت واكملت :مليش دعوة ابنك نفسه فى تين شوكى.
ارتعش جسد الاثنان من كلمتها التلقائية...للمرة الاولى يشعر هو بهذا الاحساس ولأول مرة تكون هى تكلمة براحة بل ومستلقية بين احضانة .
الشيطان :ولد؟!!
اومأت برأسها :اه انا حساه ولد اوى.
رفع الهاتف على آذنة للمرة الثانية لحارس آخر : تدورلى فى البلد كلها على تين برشومى وهاتلى منه 10 قفص.
اغلق معه والتفت الى تلك الشاهقه.
خجل :دة كتير كتير اوى اوى.
الشيطان :ملكيش دعوة خلى ابنى ياكل.
خجل :لية اتغيرت معايا؟
الشيطان :انتى اية رائيك؟!
خجل :متردش على سؤالى بسؤال انا اللى سئلت الاول مش انت...لية دلوقتى بقيت كدة معايا؟ انت لية غريب اوى كدة.
الشيطان : مش لازم تعرفى دلوقتى كل حاجة...مع الايام هتعرفى لوحدك.
همست بخوف : هو انت اتاكدت ان اللى فى بطنى ابنك؟!
وضع يدة على بطنها يمسد عليها وتشدق : لا لسة متأكدتش.
ادمعت عيناها : انت لية كدة؟ عشان خاطرى فهمنى اى حاجة.
قبل رأسها بحنو شديد وضمها الية.
الشيطان : متتعبيش دماغك ونامى يلا ولما يجي التين هصحيكى.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وعندما استيقظت ما آلمها اكثر انها لم تجدة بجانبهاا..ولكن وجدت وعاء كبير جدا يحتوى فقط على ثمار التين .
التفتت جانبها وجدت ورقة مكتوب عليها.
"كل التين اللى فى البلد جبته لغاية عندك ...بالهنا والشفا..انا مش موجود فى البيت ولا فى البلد كلها ومش عارف هرجع امتى.....خلى بالك من نفسك ومن صحتك ومن ابنى."
تلقائياً أدمعت عيناها عندما علمت بعدم وجودة بجانبها ...ولكن استعادت نشاطها عندما اشتهت للتين مرة أخرى واعتدلت لتلتهمه.
مر يوم ويوم أخر ولم يأتى هو....رغم قلقها عليه ولكنها تشتهى رائحته بدرجة عنيفه كالمدمن....وصلت المرحله بها انها تأتى بزجاجات رائحته وتعطر بها كل شئ حولها وهى تتمنى رجوعة لها...كانت نائمة على الفراش وهى ترتدى تيشرت خاص به و..فقط...وكان يصل التيشرت الى ركبتيها..وكالعادة فى اليومين كل ما هو محيط بها معبئ برائحته فقط......واخيرا وصل هو الى البلد ومن ثم القصر ومباشرةً صعد الى الجناح الخاص بهم....دخل ببطئ وصُعِقَ مما شاهد....كاد ان يختنق من رائحته المنثورة بغباء من حولة...ولكن تذكر ما حدث فى اليومين.
فلاش بااك...
وصل الى مدينة تشتهر فيها العلوم الطبيه بالكافأءة فى جميع المجالات ووصل الى الطبيب المراد....حكى له ما يريد وطلب منه الطبيب بعض التحاليل والفحوصات.....بعد ساعات كان يجلس مرة أخرى أمام الطبيب ويعطى له النتائج.
الطبيب برسمية : بص يا فندم...انا اللى ظاهرلى هنا ان كل حاجة تمام وقدرة حضرتك على الانجاب موجودة ومفيش اى اثار خالص عندى على العقم.
الشيطان بأندهاش : دى معناه اية؟
الطبيب :معناه ان ممكن التحاليل ان قالت ان حضرتك عقيم دى كان فيها خطأ...او اتبدلت مع مريض تانى ...لكن اللى ظاهر عندى ان حضرتك قدرتك على الانجاب سليمة مية فى المية.
خرج من عند الطبيب ويكاد لا يري بعينيه.....كل هذا وهم؟ استطاعوا اللعب علية بكل تلك السهولة؟ اوهموه بشئ ليس له وجود من الاصل...وهو بكل حقارة كان يشك فى البريئة الجالسة فى منزلة ؟ نعم هى البريئة وانا الشيطان...
ذهب الى طبيبة نساء وتوليد وحكى لها جميع الاعراض لدى خجل.
الطبيية بأبتسامة :كل اللى حضرتك بتحكيلى علية دة كويس جدا...معنى كدة ان زوجة حضرتك بتتوحم على قربك.
الشيطان بأستفهام :قربى انا؟؟!
الطبيبة : ايوة طبعاً...حتى لو كانت العلاقة بينكوا مش تمام او فى مشاكل بس دى ممكن تكون فرصة حلوة ربنا ادهالكوا عشان تقربوا من بعض.
خرج من عنده والسعادة تكاد تطير من عيناه واول ما فكر به هو...هى،خجل.
باااااك.
جلس بجانبها ومسد على بطنها برفق وحنو شديدان للغاية...ثم مال ووضع أذنة على بطنها.
الشيطان بهمس منزعج : اية يا ولا مالك مش ثابت لية كدة؟ انا بابا.
وما ان تشدق بهذة الجملة حتى احس بهدوء حركة طفله وبداية استيقاظها....اعتدل ونام بجانبها.
خجل بصوت ناعس: كنت فين كل دة؟ انا كنت عوزاك جنبى.
نظر حوله وثم تشدق بخبث :كل دة وعوزانى جمبك اكتر من كدة؟
تقربت منه وهى مازالت فى نومتها حتى وضعت رأسها على موضع قلبة لتنام.
خجل : قلبك عمال يدق اوى كدة لية؟
الشيطان :عشان شكلوا عاوز يتفتح ويحب.
لم يجد منها اجابة ولكن وجدها نائمة بسلام فتمدد بجانيها وضمها لأحضانة بقوة ونام.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مرت ايام وليالى وجاءت امتحانات روح.
روح بتوتر وخوف :اناخايفة اوى مرعوبة يا ماما.
رقية :متخفيش ياروح وبعدين ما انتى بقالك اسبوع بتمتحنى والدنيا كانت ماشية تمام حصل اية بس؟
روح :بكرة عندى جيولوجيا وانا بخاف اوى من المادة دى.
رقية :طب استهدى بالله كده واطلعى برة فى الجنينة حاولى تذكريها وانا هجيبلك كوباية قهوة تعدل مزاجك.
لمت الاخرى كتبها ومراجعها وخرجت ....جلست وبدأت تذاكر بعد لحظات وجددت باقة مم الورود الكبيرة تظهر امامها.
روح بتفاجاء :الله اية دة؟
ظهر الاخر من خلف باقة الورود وتشدق :بحبك.
نظرت له بغضب مصتنع :شكلك بتستهبل يا نصه.
رامز بمراوغة :واللهى ابدا انا بس كنت بجيب الورد
روح بحزن :كدة يا رامز بقالك اربع ايام مش بتسئل عليا.
جلس بجانبها واختطف من يدها المرجع.
رامز :سيبك دلوقتى منى ومن العتاب اهم حاجة يلا انا هذاكرلك اللى انتى مش فهماه فى الجيولوجيا....وبعدين مذاكرتيهاش لية بأنتظام.
روح بخجل :ما هو انت اللى كنت بتذاكرلى وانا كنت بفهم منك كويس اوى....لكن بعد ما بقينا مش بنتكلم وانا بقيت مش بذاكرها اوى.
ابتسم وفتح المرجع الذي اخطتفه منها.
رامز :طب يلا انا هذاكر معاكر وهظبطلك الدنيا.
جلس معها يكتب ويشرح والابتسامة لم تفارقهما....يينما الشيطان كان يشرف عليهم من أعلى من مكتبه..ويتذكر.
فلاش باك...
دخلت علية مكتبة بحزن توصل له كوب القهوة الخاص به.
خجل بحزن :اتفضل القهوة بتاعة حضرتك.
قطب جبينه من حزنها : ولية انتى اللى جيباها لية محدش من الخدم هو اللى جابها؟
خجل :كنت زهقانة من القعدة وقلت امشي رجلى وادخلها انا.
اكمل سؤاله :طب وياترى هو دة اللى مزعلك؟؟؟
هزت رأسها برفض : لا لا لا مش زعلانة من كدة.
الشيطان : هى دى الهرمونات الحمل اللى بيقولوا عليها.
خجل :لا روح اختى زعلانة اوى وعماله بتعيط ومش عارفة تذاكر المادة الجاية اللى عليها.
الشيطان :طب وفين المدرس اللى هى بتاخد معاه....اتصل اجيبلها مدرس تانى هنا.
خجل :لا اصل هى اللى كان بيذاكرلها كان رامز ومن ساعة مابقوا مبيتكلموش مع بعض وهى مش عارفة تذاكر وجربت اكتر من مدرس بس برضو مش عارفة تفهم منهم زى ما كانت بتفهم منه.
الشيطان بغضب : وهو انتى كنتى عارفة اللى بينهم وساكتة ومخبية عليهم ؟
خجل بفزع :لا واللهى مكنتش اعرف لو كنت اعرف كنت معنتها واللهى .
حرك يدة لتهدئتها : طب خلاص اهدى بلاش خوفك دة.....خلاص اطلعى انتى استريحي شوية وانا هتصرف.
ومن بعد ما صعدت امسك هاتفة وبدأ فى كتابة رسالة له.
" رامز من غير كلام ولا استفسار، معاك عشر دقايق وتكون عندى هنا فى القصر عشان تذاكر لروح.. ومتتأخرش لانى عارف انك برة القصر بتراقبها من ساعة ما مشيت من هنا....لو اتاخرت ولا قولتلها انى انا اللى طلبت منك تيجي هعصرك تطلع ظباط صغيرين."
وما ان أرسل الرسالة ووجد الاخر بعدها يأتى بدقائق ويحمل باقة ورود ابتسم بخفه وظل يراقبهم.
بااااك.
لملم اشياءة الموجودة على مكتبة وخرج متوجهاً للنزول لهم.
نزل واقترب منهم وما ان اقترب حتى لاحظ رامز تغير الوان وجه روح
...نظر لم تنظر هى له فوجد الشيطان يقف خلفه وينظر لهم.
حمحم رامز ونظر له :خير يا حضرة الشيطان ؟
رد الشيطان ليثر غضب الاخر : اول مرة اعرف اشوف ظابط بيشرح....بس مش مشكلة اهى الشرطة فى خدمة الشعب برضو.
روح بأرتباك :هو احنا كنا بنذاكر مش حاجة تانى.
الشيطان واشار لها على باقة الورود :ايوة صح بتذاكروا انواع الورد....بس مش مشكلة...انتوا الاتنين تجهزوا نفسكم خطوبتكم هتكون بعد ما نتيجتك تظهر بأسبوع....وهتتجوزوا بعد ما تخلصي كليتك....ولو سمعت انك ضايقتها هنفخك يا رامز.
وكعادتة يلقي الكلمات ويتركهم مذهولين ويذهب .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
خرج الشيطان بسيارتة وبدون اى حراسة حتى وصل الى مخزنة لمواجهته مع مروان....وماجد الكوخى.
#
#
#
#
By:Donia Mosaad
تعليقات
إرسال تعليق