خجل الشيطان
بارت 19
عاد الى القصر والهم يكاد يسير بجانبة...دخل الى القصر ومن ثم الى غرفتة دون الالتفات الى اى شئ خلفه...حتى نداء دنيا لم يستمع له......صعد الى العرفة ودخل وبثقل جسدة ارتمى فوق الفراش....وضع يدة على عيناه وبدأ فى التفكير بما يحدث....
دقائق واستشعر دخول آحدهم الى الغرفة...لم يعاير اهتمام له بل ولم يظهر انه مستيقظ من الاساس....ولكن ثوانى ووجد رائحتها الطيبه عمت المكان من حولة وحس بخطوات ارجلها تقترب منه وذهبت الى قدمية وخلعت له حذائة وجلبت احدي الاغطية والقتها علية بأهتمام ( غطته يعنى)..
وبعد ذلك اقتربت من رأسه وتوقفت أنفاسة...مالت وطبعت قبله رقيقة على جبينه وأخرى على يدة الموضوع فوق عيناه وهمست وكأنه مستيقظ.
خجل بهمس : مش عارفة مالك...بس شكلك مضايق ربنا يهون عليك وتصحي كويس.
قالت جملتها وخرجت والاخر ازاح يدة من على عينه وظل محدقاً فى أثرها لوقت طويل حتى غلبة النعاس ونام.
استيقظ بعد عدة ساعات على يدها تربت علية بخفه.
خجل : شيطان اصحي...انت بقالك كتير نايم انت تعبان؟
امسك يدها وقبلها برقة شديدة : انا كويس مش تعبان..وصحيت خلاص صباح الخير.
خجل بأبتسامه خجله : قصدك مساء الخير...انا بصحيك عشان نتعشي سوا زى كل يوم.
جذبها من يدها وأسقطها بجانبة على فراش فى غفله منها وبعدها أحاط خصرهاا.
الشيطان بعبث : الا قوليلى كدة آخر مرة شربتى فيها لبن أمتى؟
تلجلجت وضاع الكلام من على طرف لسانها من خجلها.
الشيطان بأبتسامة عذبة :اية القطه اكلت لسانك ولا اية؟
خجل بهمس : انت بتهظر معايا عادى كدة؟
نظر لها وكأنها مختله عقليا : وانا لو مهظرتش مع مراتى حبيبتى ههظر مع مين يعنى....خلينا فى موضعنا دلوقتى...آخر مرة شربتى فيها لبن امتى؟
خجل : مشربتش غير فى اول يوم جيت هنا فيه؟
الشيطان بخبث : لا دة كدة لازم غرامة بقي.
خجل بطفولة : عشان خاطرى يا شيطان....انا مش بحب اللبن بتعب منه واللهى ... ثم اكملت بمراوغه..وكمان فى ادوية من اللى انا باخدها مينفعش اشرب لبن معاها....فأنا مستعدة لاى غرامة.
الشيطان :اه طبعا مين قدك...دكتورة صيدلة لازم تفهمى كل حاجة...بس مش مهم خلينا فى الغرامة.
خجل بحماس : ها اية الغرامة.
الشيطان : كل يوم هنخرج مع بعض...وكل يوم هتنامى فى حضنى.
احمر وجهها وتلعثمت : الاكل هيبرد ولازم يتاكل سخن عشان طعمه يبقي حلو.
اقترب منها وقبل جبينها بعمق وتشدق بصدق : شكلى هحبك.
ظلت تنظر له لثوانى ومن ثم تشدقت : يلا قوم بسرعة عشات مستنينك على العشا.
قامت واتجهت للخارج...توقفت امام الباب قبل خروجها والتفت له.
خجل : وانا كمان شكلى هحبك.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نزلت هى واستقام هو من نومتة ونزل خلفها...ولكن لم يلاحظ تلك دنيا الطائرة الواقف خلفه وتستعد.
دنيا بهمس وهى تضع يدها على بعضها : السهم المنطلق تحمى.
نطقت جملتها وبعدها طارت ووقعت على ظهر والدها ...التقتها وهو يتشدق.
الشيطان بغضب :اية يا دنيا اللى انتى بتعملية دة...افرضي وقعتى كان اية هيحصل بقي.
دنيا بطفولة :انا قلت اجرب يا بابى وتشيلنى حليب يا لبن.
الشيطان بأستغراب : حليب يا لبن؟؟! انتى جبتيها منين دى.
دنيا بتلقائية من انطى روح اللى هناك دى...ومن ثم أشارت الى روح الواقفه امامهم.
نظر لها بنظرة ثاقبة : صدقنى مش انا...دة دنيا بتهظر مع حضرتك واللهى.
أعاد نظرة الى دنيا فتشدقت بخوف : لا دى انطى روح مش أنا.
نظر لروح مرة أخرى لتهز رأسها برفض : برة عنى واللهى مليش فيه.
خجل بصوت عالى : خلاص حقكوا عليا انا اللى عملت كدة.
نظر لها بخبث ثم انزل دنيا التى حملها على ظهر وتوجه لها وقف بجانبها...أحاط خصرة من وقربها منه بشدة.
تشدق الشيطان بعبث : خلاص فداكى يا حبيبتى...يلا نتعشي بقي لحسن انا جعان مووت.....اه وعقابا ليكى ياروح الخطوبة بتاعتك انتى وكائن الفضاء التانى هتتأجل أسبوع...وانتى يا دنيا انا هعلقك فى السقف عشان نكمل الفيلم بقي.
ثم بعدها جذب خجل وتوجه لغرفة الطعام تاركاً الاثنان خلفه يكادوا يسقطون من طولهم من هول تلك المفاجاءة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مرت الايام وهاهم فى انتظار نتيجة روح لأقامة حفل الخطبة....ولكن مازال رامز على خطته كل ما يريدة هو ايقاع الشيطان في شر أعماله.....فى صباح يوم من الايام اتصل قائد الفرقة العسكرية برامز وطلب منه الحضور فورا وبدون نقاش او تأخير.
بسرعة كبيرة كان وصل الى قسم الشرطة وصعد الى مكتب قائدة ودخل.
أدي رامز التحية العسكرية بأهتمام : تمام يا فندم.
القائد بهدوء : اقعد يا رامز.
جلس رامز وتشدق : خير يا فندم حضرتك قلتلى انك عاوزنى فى حاجة مهمة...خير؟
القائد : سلم قضيه الشيطان اللى معاك...خلاص مش عوزينها.
قطب جبينه : ازاى دة يا فندم؟
القائد :مش انت برضو هتخطب اخت مراته؟
رامز :دة صحيح يا فندم.
القائد :طيب واحنا محبناش يكون بنكوا عداوه وعشان كدة اهنا بنعفيك من المهمة دى.
رامز بعصبية بسيطة : اظن ان شغلى ملوش علاقة بحياتى الشخصية...واظن اننا متعلمين دة قاعدة اساسيا لينا فى الشغل.
القائد : رامز اظن انا كمان انى عفيتك من المهمة ولا كلامى مبقاش يتسمع.
رامز بعصبية : وانا بعتذر عن انى آسيب القضيه دى...زى ما انا مسكتها مش هسيبها غير لما اخلصها واجيبه هنا مقبوض علية.
رزع القائد بيدة على مكتبة ليدوى صوت عالى : وانت قاعد قدامى تتكلمى بأدب...واحب ابلغك انك فشلت يا حضرة المقدم.
رامز بأستغراب : يعنى اية فشلت؟
القائد : يعنى كل اللى كنت انت فيه دة كان لعبة...وكانن خايف لتطلع خسران بس اظن كدة معاك اللى هتشاركك فى حياتك.
رامز :انا مازلت مش فاهم.
القائد : لما كنت بنتكلم حولين قضيه الشيطان ولقيتك متحمس جدا وتقريبا ضدة فى كل حاجة وكنت متحمس جدا تعرف الناس اللى بتختفى دى بتروح فين عشان تحبسه...فكان لازم نعمل خطة عشان نمشي صح ومن ضمن الخطة دى اننا نزرعك وسط الشيطان.
رامز :تمام انا عارف كل دة.
القائد: بس اللى متعرفوش بقي اننا كنا مع الشيطان مش ضدة...وللاسف انت خيبت املى فيك بس برضو دى كانت حاجة حلوة....لما بعتناك وانت طبعا اشطر وامهر ظابط عندى هنا كنت خايف لحسن تكشف كل حاجة...لكن دة محصلش....اظاهر يا حضرة الظابط انك نسيت ان اول حاجة لازم نعملها فى القضيه اننا ندور على طرف الخيط اللى يوصلنا للحقيقة.
رامز : طب ما انا عملت دة يا فندم.
القائد : عملت دة صح...بس المفروض اننا بندور على طرف الخيط دة قريب مننا الاول....ما يمكن قدام عنينا ومش شيفينو لية بقي نتعب نفسنا وندور بعيد اوى كدة.
رامز : انا برضو مش فاهم.
القائد : الشيطان شغال معانا يا حضرة المقدم.
#
#
#
#
By:Donia Mosaad
تعليقات
إرسال تعليق