رواية خجل الشيطان
بارت 22
نظر لها وقبل اعلى رأسها وتشدقت بخفوت تام : بحبك يا خجل.
نظرت له واحتضنته وتشدقت : وانا كمان.
وغرقت فى النوم وكذلك هو.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يوم جديد وصباح جديد.
استيقظ والابتسامه مرسومة على وجهة نظر لها وجدها تنام فى حضنه بسلام قبل رأسها ثم ابتعد عنها بهدوء واستقام..ثم انحنى وحملها برفق..بتلقائيه احاطط عنقه.
صعد بها الى غرفتهم وضعها على فراشهم ودخل هو الى المرحاض وبدل ملابسة وخرج....خرج من الغرفة ومر على غرفة دنيا وجدها نائمة بهدوء قبل رأسها وخرج.
مر على غرفة روح طرق الباب مرتين فسمع صوتها يأتيه من الداخل.
روح بصوت مبوح : ادخلى يا خجل.
فتح مسافة قليلة جدا من الباب وتشدق بمزاح خفيف : طب ينفع جوزها طيب.
ردت بقرف ظاهرياً : خير نعم؟
دخل واقترب من فراشها وجلس عليه.
الشيطان بهدوء : بتحبيه؟؟
روح بدموع : اوى..بحبه اوى.
ربت على خدها وقال مطمئناً : خلاص انا هجيبهولك لغاية عندك هنا ودة وعد عليا.. وهخليه يبوس ايدك كمان عشان ترجعيلوا بس انتى تسمعى كلامى.
انتفضت من مكانها وتشدقت بعدم تصديق : بجد؟! انت بتتكلم جد يعنى انا ورامز هنكمل بعض.
هز رأسه موافقا على كلامها فأكتست ملامح وجهها بالحزن.
روح : بس ازاى وهو كان بيقولى انك انت السبب؟!
الشيطان بهدوء: اكيد قال كدة فى لحظة غضب...فى لحظة عدم تفكير..اكيد مكنش شايف قدامه.
روح :ولية جاب سيرتك؟!
الشيطان : عشان غبى..كان بيدور على شماعه فلاقنى انا....بس على العموم انا هسيبك دلوقتى وهنبقي نتكلم تانى.
روح بخجل : ممكن متضايقشي منى من اللى قلته امبارح.
الشيطان : مستنى أعتذارك لما تتأكدى انى صح وان كلامك غلط ولما كمان تلاقيه رجعلك تانى...يلا بعد آذنك.
تركها وخرج واغلق الباب خلفه ونزل الى الجراج وركب سيارته وغادر بها خارج القصر....وصل الى بناية ما وصعد لطابق محدد....خرج من المصعد وضغط على الجرس دقيقة وفتح له رامز ثوانى وكان رامز يتلقي لكمه اوقعته خلفه.
الشيطان بأبتسامه بعدما دخل واغلق الباب خلفه : ازيك يا حضرة الظابط.
أسند الاخر طولة ووقف أمامه ومسح نقاط الدم التى انسالت من آنفه.
رامز : كويس يا باشا.
لحظات ووتلقي لكمه أخرى اوقعته أرضاً مرة أخرى.
الشيطان بنفس ابتسامته :يارب ديما يخير يا رامز باشا.
وللمرة الثانية أسند الاخر طوله واستقام ووقف امامه.
رامز بهدوء وابتسامه : خير يا باشا...يا ترى اية سر الزيارة الكريمة دى؟
وكلاكيت ثالث مرة تلقي لكمه ثالثه اوقعته أرضا وظل الاخر بنفس ابتسامته.
الشيطان بأبتسامه : اول واحد كان عشان زعلتها وانا قولتلك لو زعلتها انا اللى هقفلك...التانى كان بقي يا عم عشان الخضه اللى دنيا بنتى اتخضتها...اما التالت دة بقي فعشان مراتى لما زعلت على حزن أختها اللى انت زعلتها.
ضحك الملقي امامه بهدوء : طب اقوم ولا لسة فى ضرب تانى...يعنى لو فيه اضرب من هنا بدل التعب بتاع اقوم واقع كل شوية دة.
ضحك بأنتصار : لا قوم خلاص شطبنا.
استقام وبدأت بينهم معركة بالايادى فقط.. بينهم شبه عداوة..بينهم شبه ـ تار - بينهم حقد،بينهم استفزاز...كل هذا وهم ينظرون لبعضهم ويحاول رامز ان يصل لوجه الشيطان ولكن الشيطان بمهارة كان يتفادى كل ذلك...ضرب رامز الشيطان لكمه ولكن الشيطان تفادها بمهارة وللمرة الرابعه يتلقي رامز من الشيطان لكمه قوية طرحتة أرضا ولكن هذة المرة كانت أشد من كل المرات جعلت رامز يتأوة بوجع وبصوت عالى.
الشيطان بأستفزاز وبنفس الابتسامه : المرادى عشان تعبتنى وخلتنى نزلت وسبت مراتى وبنتى وبيتى وجيتلك وفى الاخر مش عارف تقدم واجب الضيافه لا وكمان عاوز تفكر انك تمد أيدك عليا .
رامز بأنفاس متقطعه : تشرب اية يا باشا؟
الشيطان بصوت عالى أفزعة : هشرب من دمك لو مفزتش قمت ووقفت قدامى دلوقتى.
اسند طولة واستند على الاشياء من حولة واستقام ووقف أمامه.
الشيطان بحدة :لية سيبتها؟ ..معقولة محبيتهاش ولا كنت بتلعب؟
رامز: الموضوع مش كدة...ومش عاوز اتكلم فى الموضوع دة.
الشيطان :اللى بينا هى ملهاش علاقة بيه...هى نقيه وصافيه من جوا زيادة عن اللزوم ومكنتش حاطة فى بالها ان ممكن واحد حقير زيك يعمل كدة.
رامز :معملتش حاجة...نعتبر كل حاجة قسمه ونصيب...لو كملت معاها وكل ما اشوفك حبي بيها هيقل.
الشيطان :عشان بغل...عشان مش فاهم..اة انت صحيح اضحك عليك ومكنتش تعرف ان كل دة تمثيلية..بس هى كمان مكنتش تعرف ان كل دة تمثيلية...زى ما انت اتظلمت هو كمان اتظلمت.
صرخ رامز فى وجه الشيطان: وانت الوحيد اللى كسبت...انت اللى ظلمتنا.
صرخ الاخر فى المقابل: عشان انت غبى..مبتفهمش بتشوف الحاجات وتفهمها بمخك اللى قد نملة دة.
رامز بوحشيه :خلاص فهمنى وقولى...لية لعبت عليا؟ لية كنت سابك الدور كدة؟ لية كنت بتمثل عليا وتدينى معلومات تريحينى ؟ لية لما لقيتنى هحبها سبتنى اكمل فى طريقي وانت عارف اننا مننفعش لبعض.
الشيطان بعصبيه : عشان انت حيوان..حافظ مش فاهم لو كنا قلنالك على الخطه كنت رحت وقلت للكل وساعتها انا اللى كنت هكون فى وش المدفع..مش كدة وبس دة كنت هبقي انا ومراتى وبنتى وولادى اللى فى بطن مراتى واخت مراتى كمان...يعنى عشان حضرتك متبقاش مغفل اضيع انا 5 افراد وانا عليهم كمان.
رامز بهدوء : اطلع برة يا شيطان انا مش عاوز اتكلم فى الموضوع دة.
حرك رأسه بهدوء : وانا مكنتش هتكلم فى الموضوع دة...انا كنت جاى بنفسي اعزمك عندى فى القصر يوم الخميس الجاى بعد بكرة.
رامز بسخرية : هتتجوز تانى ولا اية؟
الشيطان بموافقه : بأذن الله فى السنوية بتاعتك بقي.
رامز : اومال لية عاوزنة؟
الشيطان : خطوبة روح وكتب كتابها.
القى الجمله وخرج ولم يلاحظ ذلك اللى ظهر الدخان من أنفه وأذنة وشعاع احمر حارق مميت من عيناه.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فى اليوم التالى كان رامز يسير فى الشارع بسرعة غير عادية...يكاد الناس يطلقون علية العداء...نزل صباحاً وجد أطارات السيارة جميعهم مفرغيين تماماً من الهواء وورقة موضوعه على الزجاج الامامى مكتوب عليها.
"صباح الخير يا بيبى...انا الشيطان "
طبق الورقة وقذفها بطول زراعة وسار بل جرى فى الطرقات والشوارع وصل الى قصر الشيطان ودخل...وجدها جالسة فى الحديقة وتحدق فى اللا شئ...ضعيفه وبان عليها ذلك شعرها يتطاير حولها مما اعطى لها منظر ساحر...اقترب حتى وقف امامها.
رامز بهدوء : صباح الخير.
نظرت له بغضب وتشدقت بسخرية: خير جاى تسقى الزرع ولا تقص الشجر يا ترى؟
رامز : لا جاي اقطف احلى وردة قاعدة قدامى اهى.
روح : قوم امشي يا رامز انا مش عاوزة مشاكل.
رامز :مشاكل اية ياروح؟
روح : اصل انا خطيبي واللى هيبقي جوزى بكرة جاى دلوقتى فمينفعش يجي يشوفك هنا.
على غرة جذبها من يديها بشدة وقربها له.
صرخ بصوت عالى كاد يشعرها بأنعدام السمع : انتى ليا ومش لحد غيري واللى يجي جمبك هموتة وهموتك وهموت نفسي وهموت الشيطان كمان انتى فاهمه.
ابعدها عنه وقام ورحل كما جاء
#
#
#
By:Donia Mosaad
تعليقات
إرسال تعليق