رواية خجل الشيطان
بارت 24
خجل بصراخ: مش عاوزة اتكلم يا مسلم مش عاوزة اتكلم.
الشيطان (مسلم): ماشي يا يخجل تمام متتكلميش....عموما بعد ما تقومى بالسلامة يبقي نطلق كل واحد فينا يروح فى حالة .
هزت رأسها برفض هستيري: لا مش هقدر ابعد عنك ولا عن ولادى...بس هما هددونى ....هددونى بيك يا مسلم وانا مقدرش اعيش من غيرك.
التفت لها ببطئ غير مصدقاً لما نطقته.
الشيطان(مسلم): انتى واعية للى بتقولية دة يا خجل؟
خجل ببكاء: واعية وعارفة انا بقول اية....كلمونى وهددونى وقالولى لو معملتش كدة كانوا هما هيموتوك انت.
الشيطان (مسلم):ومكنتش خايفه يا خجل على عيالنا؟ مكنتش خايفه انك تسقطى بجد وتخسريهم.
خجل: شريت كميه صغيرة من القرفة....اللى انا عارفة انها يادوبك هتعمل مغص بس هتلحق مش هتأثر...حسيت انى لازم اعمل كدة عشانك انت.
الشيطان(مسلم): ومقولتليش لية؟ لسة مش واثقه فيا؟
خجل: لا واللهى واثقه فيك بس..بس انا خوفت اوى..خوفت اقولك فيعملوا فيك حاجة وانا مقدرش على كدة...مش هقدر اعيش من غيرك بعد ما لاقيتك.
الشيطان(مسلم) بهدوء: هما مين اللى هددوكى ياخجل؟ مين؟
خجل : معرفش...هما مكنوش بيقولوا اسمهم.
الشيطان(مسلم): اومال هما هددوكى ازاى؟
خجل: هما كانوا بيبعتولى رسايل او بيتصلوا لكن مفيش مرة حد قال اسمه.
نظر لها وجد وجهها بدأ فى الاصفرار.
الشيطان(مسلم): انتى كويسة ؟
كادت ان ترد ولكن وجدت الدنيا تدور من حولها.....لاحظ هو هذا وجذبها من خصرها والصقها فيه....وضعت يدها ورأسها على صدرة فى سكينه .
الشيطان(مسلم) بقلق: مالك يا خجل مالك يا حبيبتى؟
خجل : انا آسفه بجد آسفه.
ضمها لصدرة وتشدق: مش وقته الكلام دة يا خجل استريحي ونبقي نتكلم بعدين.
حملها فتعلقت فى رقبته وانزلها على الفراش ببطئ وحب....دثرها جيداً وقبل رآسها وخرج واغلق خلفه الباب.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مرت الايام ومع مرورها تتلغظى هى النيران...يعاملها بحنو ودلال واهتمام ولكن مازل عند موقفه ولا يتحدث معها....ندمت اشد الندم على انها خبئت عنه ما كانوا يهددونها ولكنه ما زال يلقنها درسه.
اما هو فعشقها يزيد فى قلبه الى الانهاية...يهتم بها وبصغاره يعاملها بكل ما هو عظيم فى المعامله...بل انه انتظم على الصلوات ليواظب معها على ذلك....يقيم بها الصلاة ومن بعدها يسبح على أصابع يدها....يرى فى عيناها نظرة الندم ولكنه لن يستسلم الا بعد ان يعلمها كيف تثق به جيدا.
اما روح ورامز فعندما تشاهدهم ترى كأنك تشاهد آحدى افلام الكرتون الشهيرة(توم آند جيلى) هو يعافر من أجل ان يراضيها وهى تفعل شغل النساء الشهير ب( شوق ولا تدوق) تراه يكاد يجن منها وعليها وهى تزيد من جنونه.
ودنيا تعمل كالمخبر تذهب الى رامز وتتدلل عليه حتى تشعل الغيرة فى قلب روح وكأنها ليست بطفله صغيرة على الاطلاق...وتذهب الى خجل والشيطان وتنام بمنتصفهم حتى تضع رأسها على بطن خجل وتحدث اخواتها على ما يجرى فى المنزل كله
وفى منتصف كل ذلك رقية وهى تسير على المثل( يا مخلفه البنات يا شيله الهم لحد الممات) تذهب الى خجل تعقلها وتذهب الى الشيطان تهدئه وفى نهاية اليوم تجد ان الحال عاد على ما هو عليه....
فتقرر ان تذهب الى روح ذات النصف عقل وتجلس معها وتحدثها على ان ترضي عن رامز والاخرى توافق...
فتذهب رقية الى رامز وتحدثه على ان يستحمل ابنتها التى تذوب فيه عشقاً ولا تخفى كل ذلك ...وهو الاخر يوافق على كلامها وفى نهاية اليوم تجد ان كل شئ عاد كما كان....
فتأخذ هى دنيا وتهتم بها ولا تعطى للباقى اى اعتبار تحت شعار ( حله ولقت غطاها) وترد عليها دنيا ( وياداخل بين البصله وقشرتها) وفى هذا الوقت تصرخ رقيه مما تراه فى هذا البيت الاشبه بثرايا المجانين
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وها نحن اليوم فى اول للدراسة...استيقظت روح على أثر صوت خجل الرقيق.
روح بتذمر: خلاض صحيت يا خجل.
خجل بخبث: الا هو رامز مصحكيش انهردا لية؟
روح بغضب: الحيوان بقالوا عشر ايام مش بيكلمنى.
خجل : ممممممم طب ما تكلميه انتى.
روح: لا انا مش هكلمه ان مكنش هو يكلمنى خلاص نفضها سيرة.
خجل: طيب انتى حرة....يلا اتفضلى اصحي وانزلى تحت عقبال ما اصحي مسلم ودنيا وننزل وراكوا.
روح بخبث: مسلم اه قولتيلى.
خجل: بس يا حيوانه بأفكارك الشمال انتى.
روح: وهى افكارى الشمال هى اللى بتخليكي تحمرى كدة اول ما اسمه يجي حتى لو بالغلط؟!
خجل: الله مش جوزى يا روح.
روح: صح جوزك وابو القنبلة اللى فى بطنك دى.
نظرت خجل الى المرآه: بس يا بت انتى دة انا حتى احلويت اوى بعد الحمل.
روح: الاقوليلى هو لسة مصالحكيش؟
خجل: لا لسة....عارفة اكتر حاجة بتحسسنى بالذنب ان هو بيعاملنى حلو اوى....حلو اوى اوى يا روح وانا اللى طلعت مش بحس بيه...انا ازاى مكنتش واثقه فيه للدرجة دى.
روح: طب واية حوار اللى كانوا بيهددوكى بيه دة؟!
خجل: طلع ناس من اللى بينفسوة فى شغله...وكانوا عوزين يوجعوه وعشان انا غبيه فعرفوا ازاى يوصلولوا عن طريقي.
روح: طب انا عندى فكرة تخليكى تصلحيه.
خجل بأنتباه: اية هى؟
روح بتلاعب أنثي: تعالى وانا اقولك فى ودنك.
وبعد 10 دقائق واخيرا ابتعدت روح عن آذن خجل.
روح بتنهيدة :ها فهمتى؟
خجل بخوف: الله يخربيت افكارك اللى ممكن تودينى فى داهية دى.
روح: بطلى هبل ويلا روحى صالحيه عقبال ما البس انا عشان الحق انهردا اول يوم فى الجامعة.
خجل: ربنا يستر.
قامت وخرجت من غرفت روح وصلت الى غرفتهم وفتحتها ودخلت ببطئ ...ولكن وجدته غير متواجد فى الفراش وسمعت صوت صرير المياه ثم توقف من داخل المرحاض.
خجل لنفسها: هى كانت اول الخطه اية؟ ...يخرابى انا مش فاكرة حرف.
وجدته يخرج من المرحاض وهو يرتدى بنطال قماشي وعارى الصدر
( طبعا كنتوا متوقعين اقولكم طالع بالفوطة ها ها ها😂😂)
وجدت ما حولها كله يدور وبدات تدور هى معه وكادت ان تسقط ولولا انه احتضنها ورفعها من على الارض وحملها بين احضانه.
الشيطان(مسلم) بقلق: مالك يا حبيبتى حاسه بأية؟ تحبى نروح للدكتورة؟
خجل: بطنى بتوجعنى وكمان حاسه انى دايخه اوى يا مسلم اوى.
الشيطان(مسلم) :طب قوليلى اعمل اية طيب وانا اعمله.
خجل: ريحتك خلت الدوخة اللى عندى تروح...خلاص انت ممكن تودينى على السرير ويارب ريحتك تفضل جمبى بقي.
الشيطان(مسلم) بقلق:انا هفضل جمبك بنفسي.
وضعها على الفراش وتمدد بجانبها واحتضنها جيداً.
توجعت هى وسمع آهه تخرج من بين شفتيها.
الشيطان(مسلم): لا انا كدة مش مطمن تعالى نروح للدكتورة.
نظرت لعينيه وتشدقت: خايف عليا ولا عليهم؟
الشيطان(مسلم): عليكوا انتوا الاتنين....هما فرحتى الجاية وانتى حياتى اللى بعيشها يا خجل.
خجل: اه بطنى مش قادرة.
وضع يدة على بطنها وتشدق: طب قومى البسي يلا.
خجل: لا كدة الوجع راح متشيليش ايدك بقي.
نزل برأسه ووضع آذنه على بطنها.
الشيطان(مسلم) برقة ابوية: متتعبوش ماما يا حبايبى لما تطلعوا بالسلامة اتعبونى انا.
خجل: قولهم انك بتحبهم يا مسلم.
تشدق وكانه يحدثم وهم امامه: بحبكم جدا انتوا كلكوا وبحب ماما اكتر.
امسكت يدة وجعلته يعتدل ووضعت رأسها على صدرة: سامحنى يا مسلم...كفاية كدة بعد وكفاية كدة وجع واللى مش هعمل كدة تانى ابدا.
ضمها اليه وتشدق: وانتى عملتى كل دة عشان اصالحك؟
خجل بخجل: بصراحة اه دى فكرة روح اصلا مش فكرتى.
الشيطان(مسلم): بعتيها من قبل اول قلم كدة.
خجل: بحبك.
الشيطان(مسلم) : وانا بموت فيكي.
اغمضت عيناها ونامت فى راحة لامثيل لها وكذلك هو.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اما روح...فى تشعر ان كل شي اليوم ضدها....فلم تسطتع الوصول الى الجامعه بسهولة على الاطلاق ...وعندما وصلت كان المجهود الاكبر فى ان تستطيع ان تصل الى مكان اول محاضرة لها.
وصلت الى المكان المخصص بالمحاضرات وجلست وأخذت انفاسها ووجدت سيل من الطلاب يدخلون دفعه واحدة ويتشدقوا جميعهم.
(الدكتور جه جه)
جلسوا فى الاماكن المحدده ودخل الطبيب....اعطاهم ظهرة وكتب على السبورة عنوان الدرس.
التفت لهم وكانت هى مازلت محدقة فى ادواتها.
الطبيب: صباح الخير...انهردا اول يوم فى السنه الجديدة اتمنى انها تكون سنه سعيدة علينا كلنا واننا نساعد بعض...انا دكتور رامز وانا اللى هدرسلكم المادة دى.
من اول كله قالها وهى تكذب آذنها من نبرة هذا الصوت...تشجعت ورفعت عيناها ببطئ ونظرت له وجدته غمز لها بعبث وابتسم ابتسامه واسعه.
#
#
#
By:Donia Mosaad
تعليقات
إرسال تعليق