رواية خجل الشيطان
بارت 25
التفت لهم وكانت هى مازلت محدقة فى ادواتها.
الطبيب: صباح الخير...انهردا اول يوم فى السنه الجديدة اتمنى انها تكون سنه سعيدة علينا كلنا واننا نساعد بعض...انا دكتور رامز وانا اللى هدرسلكم المادة دى.
من اول كله قالها وهى تكذب آذنها من نبرة هذا الصوت...تشجعت ورفعت عيناها ببطئ ونظرت له وجدته غمز لها بعبث وابتسم ابتسامه واسعه.
برقت عيناها ونظرت له فى عدم استيعاب فأكمل هو.
رامز بعبث: انهردا بقى انا مش هبدأ شرح فى المنهج....انا هديكو معلومة عامه يمكن ميكونش حد عرفها....بس الاول انا فاتح ليكم مجال الاسئله كل اللى عاوز يسئلنى حاجة يسئل.
قام طالب : عندك كام سنه يا دكتور؟
رامز : 26.
قامت طالبة ورادفت بتمايع: طب مرتبط؟
نظرت لها روح والليزر الاخضر يشع من عيانها.
التقط هو ما حدث وابتسم .
رامز بأبتسامه: ايوة مرتبط وقريب هخطبها بس هى تحن.
قام طالب وسئل: طب ممكن تحكيلنا قابلتها ازاى؟
رامز شرد وعلى وجهة ابتسامه عاشقه: كانت صدفه واجمل صدفه..ومن بعدها بقيت بعشقها من غير اى انذار ومن غير حتى اى انتظار لقيت قلبى وقع ودق ليها..مقدرتش اشيل عينى من عليها غير لما اناكش فيها وارخم عليها...وبعدها اتكلمنا كنت خايف اعترفلها ولكن اتشجعت واعترفت....وحاليا احنا عاملين زى القط الفار وانا اللى مزعلها بتمنى من كل قلبى تصالحنى وتغفر..دة انا بدعى فى الصلاة انها تفضل جمبى وترجعلى تانى بس اظاهر انها عنادية حبتين.
صفق جميع الحضور ونظرت هى له بفرحة ولكن استطاعت ان تخبأها بداخلها.
قام طالب: ممكن حضرتك تدينا فكرة عن منهجنا.
رامز بأرتباك: ها فكرة...اه اه بس اظن انكوا تستنوا لغاية ما نبدا بالشرح عشان ميحصلش لغبطه.
قام طالب آخر: احنا بس عاوزين نعرف حتى اول محاضرة بتاعة بكرة هناخد فيها اية.
بدأ العرق بتكون على جبينه وتشدق: انهردا المحاضرة مختصه بس اننا نتعرف على بعض.
نظر الطلاب الى بعضهم فأنقذ نفسه وتشدق.
رامز: وبعد اللى حصل دة انا كدة مش هكمل محضرة النهردا وممكن من بكرة بأذن الله نبدأ الشرح وانا مستنى فى مكتبى لو حد عاوز اى حاجة انا موجود.
خرج وذهب الى مكتبه ولحظات ووجدها خلفه وتقف امام مكتبه وتنظر له.
رامز بحب: وحشتينى.
روح بعبث: ودلوقتى بقي بصفتك مين رامز ولا الظابط رامز ولا الدكتور رامز.
رامز :انا ولا دكتور ولا نيلة انا دخلت المحاضرة بالعافية اصلا عشان انول الرضا يا جمييييل.
روح: وياترى بقي بكرة هتشرحلنا اية؟ التشريح.
رامز: دة انا هشرح نفسي لو مصلحتنيش دلوقتى وبسرعة لحسن انا واخد ساعتين بالعافية من دكتور المادة الاصلى وواخد ساعتين سرقة من شغلى.
روح وهى تلاعب حاجبيها: تؤتؤ يا حبيبى...خليكى يا كنكه على نارك لابن ولا سكر حطالك.
القت جملتها وسارت من امامه تتهادى فى مشيتها حتى خرجت من مكتبة المزيف.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مرت ايام وهى تحاول التأقلم على الجامعه كانت جالسه فى الكافتريا الخاصه بالجامعه وطلبت بعض الساندويتشات ومشروب بارد.
جاءت عليها فتاه محجبه..مرتدية فستان محتشم أعجب روح كثيرا.
الفتاه: سلاموا عليكوا.
روح : وعليكم السلام نعم؟!
الفتاه بحرج: بعد آذنك لو ممكن اقعد معاكى لان مفيش ولا اى ترابيزة فاضيه!!
روح: اه طبعا اتفضلى.
الفتاه: شكرا ربنا يخليكى...انا لسة فى اولى طب وحاسة انى تايهه فى الجامعه الكبيرة اوى دى.
روح: ايوة وانا كمان اولى طب....يلا بقي قوليلى اطلبلك اية انا طلبت فطار وبيبسي.
الفتاه: خلاص عشان يكون فى بينا عيش وملح انا هاكل سندويتش واحد بس لانى فطرت قبل ما انزل.
جلسوا وطلبوا ما أردوا وظلوا يتحدثون مع بعضهم البعض ...دقائق وجاء لهم نادل يرتدى بدلة سودا وقناع أسود.
روح: هو اية القناعات دى؟
النادل: حضرتك دة قانون جديد ولسة متنفذ فى كافتيريا الكليه...تطلبى حضرتك حاجة تانى؟
روح: انا مطلبتش تفاح...حضرتك جايبلى تفاحة لية؟
النادل بأحترام: برضو دى سياسة الكافتيريا لما يكون طلبك فى معاد الفطار فحضرتك بيتقدملك تفاحة مع الفطار...بعد آذنك.
ذهب وهى تحدق فى أثره بأستغراب.
الفتاه: كل السرحان دة عشان تفاحه؟
روح: لا مش عشان تفاحة انا بس حاسة انى عارفة صوته.
الفتاه: طب يلا كلى...خدى السكينه قطعى التفاحه.
روح: لا بحب اكلها كدة.
امسكت بالتفاحه وبدأت فى أكلها بنهم....ولكن تشعر بشئ غريب فيها...ابعدت التفاحه عن فمها ونظرت لها..فؤجاءت بأن التفاحه تنقسم لنصفين ويظهر لها خاتم شديد الجمال فى منتصفها.
نظرت بعدم فهم لما فى يدها فوجدت الفتاه تضحك وبشدة وتشير لما خلفها.
الفتاه بود: قالى انه بيحبك اوى وانه عاوز يصالحك وانه ميقدرش يعيش من غيرك.
نظرت لما خلفها لتجدة يخلع القناع ويظهر هو بجماله ووسامته تذكرت هى جملة الشيطان لها " طلعى عينه ووريه النجوم فى عزالضهر عشاان ميفكرش انه فى يوم بعد كدة يزعلك "
ارتدت الخاتم ووقفت وقالت له وهى ترفع انها فى السماء.
روح: حلو الخاتم مش بطال...بس انا كدة يعتبر صالحتك بنسبه 40 فى الميه بس....باى باى يا بيبى.
صرخ بغضب جعل جميع من حولهم يتجمهر عليهم: لا مش باى...اصالحك ازاى تانى؟ كل الناس ساعدتنى وانتى لسة بتقولى انك مش مسمحانى...قربت اقلب قرد عشان خاطرك وبرضو مش مسماحنى اعملك اية؟
رد أحد الشباب من خلفه بسماجه : سيب النعجه يا خرووف.
التفت له بعنف واقترب منه بشر : انا بقي هوريك النعجه دى تبقي مين يا خروف.
وبكل ذرة غضب بداخله بدأ يلكمه بقسوة والاخر يصيح من الوجع والواقفه ترتعش من الخوف...وصل حراس الامن فى الكليه وبدوا ان يبعدوهم واخذوا رامز والشاب وروح وتوجهوا الى مدير الكليه.
الرجلان واقفان وينظرون لبعضهم بكره وهى تقف بعيد عنهم وعيناها فى الارض.
المدير بصوت عالى: ممكن اعرف ازاى يحصل كدة فى كلية محترمه...اظن انكوا فى كلية طب يعنى كلية من كليات القمه يعنى اللى موجودين هنا ناس دماغها كويسه جدا....اية بتتخانقوا على بنت يا محترامين.
رامز: دى خطيبتى يعنى قربت تبقي مراتى والحيوان دة كان بيرخم وحبيت اوريه مقامه.
المدير :مش بالهماجيه دى...ولا حتى فى الكليه انت فاهم.
رامز: انا المقدم رامز يعنى كنت ممكن اعبطه واودية القسم زى الكلب وهناك كنت هربيه بمعرفتى.
المدير بغضب: دة فى مكتبك فى القسم يا حضرة الظابط لكن مش فى الكليه....ثم اشار الى الشاب وتشدق...انت مفصول من الكليه لمدة اسبوع...ومن ثم أشار لها وتشدق ...وانتى كمان مفصوله لمدة يومين...انما انت بقي فأنا هقدم بلاغ رسمى فى حضرتك...اتفضلوا اطلعوا برة.
نزلت بل جرت تبكى بأنهيار والاخر يجرى خلفها.
رامز: روح استنى...بقولك استنى.
وصل اليها ووقف امامها.
صرخت بغضب عارم: انت ملكش دعوة بيا خالص انت فاهم...انا بسببك اتفصلت من الكليه وهيتقال عليا كلام زى الزفت بسببك.
رامز: كل واحد هيفكر يقول عليكى كلمه هقطع لسانه قبل ما يفكر يعملها حتى .
صرخت فى المقابل: اخرس مش عاوزة اسمع صوتك تانى...مش عاوزة اعرفك تانى ابدا انت فاهم؟!
تركت وتحركت ولكنها تصنمت بعدما سمعته.
رامز: انا عندى مأمورية دلوقتى يا روح...ومعرفش اذا كنت هرجع تانى ولا لا...بس بحبك ومش هبعد عنك ولو ليا عمر ورجعت من العملية دى بخير هاجى اتقدملك وغصبن عنك هتوافقى وغصبا عنك هنتجوز.
تصنمت ونظرت خلفها وجدته يسير مبتعد عنها وما افاقها صوت هاتفها ..ردت لتفزع من صوت صراخ دنيا.
دنيا: انطى روح الحقى خجل تعبانه اوى وعماله تصوت وتعيط.
#
#
#
By:Donia Mosaad
تعليقات
إرسال تعليق