بارت 3
ماجد :وابيع نفسي كمان يلا مش عاوز وجع دماغ قومى وروحى معاه وهو ليلة ولا اتنين وهيسيبك ليا تانى.
الشيطان بخبث:مين اللى قال كدة بس؟؟
نظروا له الاثنان وتشدق ماجد:انت قصدك اية؟
رد الشيطان ببرود :قصدى انى هتجوزها.
وقف الكلام فى حلقهم انظروا له بتوتر.
ماجد :بس احنا متفقناش على كدة.
الشيطان :مش مشكلتى.
خجل :بس لا انا مش موافقة انا هبعد عنكوا ومش عاوزة منكوا اى حاجة خالص.
ماجد بحنق :بس يا بت انتى انا مش معايا فلوس عشان ادفع تمنك.
خجل :اية اللى بتقولة حضرتك دة بس يا بابا.
الشيطان بضحكة سخرية : بعد كل دة ولسة بتقوليلوا حضرتك... على العموم يلا اخلصي عشان عاوز اروح.
ماجد :وهتجيبها امتى؟
الشيطان بجمود : هديلك نص مليون وهى هخدها انا اصلا كنت بدور على خدامة هتيجى هى وهتبقي الخدامة بتاعتى... ثم نظر لها بخبث... حتى لو لمزاجى ما هو انا هكتب عليكى دلوقتى واهو كله بحسابة برضو.
ماجد بخبث :اه ان كان كدة ماشي معنديش مانع.
ظلت هى تنظر لهم فى عدم استيعاب... اباها يبيعها كسلعه رخيصة ولم يهتم حتى برائيها.
بينما الاخر ينظر لها بجمود وينظر لوالدها بغل وحقد لم يظهر فى أعينه الا ثوان معدودة.
تشعر بالخوف لما هو قادم تسندت على يدها وانزلت احدي أرجلها ثم الاخر ونظرت له.
الشيطان بهدوء :يلا..
اومأت برأسها فى هدوء وتحركت امامه
ماجد :استنى هنا يا بت انتى.. انت هتاخدها وتمشي من غير ما تدينى الفلوس.
الشيطان :هتيجى ورانا بأى تاكسي هانروح نكتب الكتاب ومن بعدها تاخد فلوسك.
اقترب منها وحملها.. شهقت بخوف و خجل وحاوطت عنقه سار بها ونزل خرج بها من المشفى.. نظر له سائقة الخاص وفتح له باب السيارة دخل بها ووضعها بجانبه نظر خلفه فوجد ماجد يأتى له....
نظر الى السائق :اتحرك.. امشي متستناش حد.
تحرك السائق.
السائق بأدب :هانروح فين يا حضرة الشيطان.
الشيطان : اطلع على اى مأذون.
السائق :هنا فى واحد قريب دقيقة بالظبط ونوصل.
الشيطان ببرود :مش مهم... التفت لها وتحدث فى قسوة... هانروح دلوقتى نكتب الكتاب مش عاوز اى اعتراض لما يسئلك عن رائيك تقولى موافقة من غير اى مشاكل مفهوم.
هزت رأسها فى صمت وبدأت دموعها فى النزول تلقائياً وصلوا نزل هو وامسك يدها وتحرك ببطئ ودخل بها المكتب الخاص بالمأذون.
انتفض الرجل ووقف :حضرة الشيطان اهلا.. اهلا وسهلا بحضرتك.
الشيطان :شوف شغلك واخلص.
الرجل بأرتباك :هو حضرتك انا اعمل اية يعنى.
الشيطان بأنزعاج :وانت سباك ولا اية... متخلص اكتب الكتاب.... بس اعرف ان لو حد عرف هتبقي فيها نهايتك فاهم.
الرجل :طب وفين وكيلها.
نظر الشيطان له :اهو لسة طالع اهو.
الرجل :طيب والاتنين شهود.
الشيطان :السواق وواحد من الحرس.
مرت دقائق وبعدها انطلقت جملت المأذون :"بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما فى خير " مبروك يا حضرة الشيطان.
الشيطان بفظاظة :ملكش دعوة.
اخرج دفتر الشيكات وكتب واحد لماجد والاخر للمأذون أعطى كل واحد الشيك ثم امسك بيدها وخرج وتركهم وقبل ان يخرج من المكتب التفت الى المأذون.
الشيطان :خليك فاكر ان اللى هيعرف بموضوع كتب الكتاب دة هيبقي قدامة كتب اسمك على قبرك.
القى كلماته وأخذها وخرج ركبوا السيارة فى صمت تام منهم بينما هى ترتعش خوفا من الجالس بجانبها وصلوا الى الفيلا امسك يدها بقوة.
الشيطان :اسمعى يا بت انتى.. انت هنا خدامة مش عاوز حد يعرف بجوازنا.. انا عندى بنتى صغيرة لسة خمس سنين انتى هتبقي الخدامة بتاعتها على الله لو لقيتها فى مرة اشتكت منك ولا انك ضايقتيها هخليكى تتمنى الموت وصحيح انتى هتباتى فى اوضتها هتنامى تحت رجليها فاهمة؟!..
هزت رأسها فصرخ هو :عاوز اسمع صوتك.
خجل بأرتعاش :فاهمة فاهمة.
الشيطان :اتفضلى انزلى.
نزلوا ودخلوا الى الفيلا اندفعت دنيا فى قوة الصاروخ الية.
نزل الى مستواها وتلاقاها بين أحضانة.
الشيطان :حبيبة بابا لسة صاحية لية؟
دنيا :كنت مستنياك يا بابى..
الشيطان :اتعشيتى؟
دنيا :لا عاوزة اكل معاك... ثم نظرت لخجل الواقف خلفة وهمست فى أذنة.... مين دى يا بابي؟
الشيطان :مش انتى كنتى عاوزة واحدة تفضل قاعدة معاكى طول ما انا مش موجود.
دنيا :يعنى هى هتقعد معايا على طول.
الشيطان :اه لو حبتيها هتفضل قاعدة معاكى على طول.
تركت حضنه واقتربت من الواقفة خلفه.
دنيا ببراءة :انا اسمى دنيا.. انتى اسمك اية؟
خجل :اسمى خجل.
دنيا: طيب انا مش بحب اللبن انتى بتحبية؟
تحولت ملامح الاخرى الى الاشمئزاز : لا لا مش بحبة خالص خالص.
احتضنتها دنيا :ايوة انتى كدة جميلة وانا بحبك اوى.
نظرت له خجل فاومأ هو لها فأحتضنتها الاخرى.
خجل :يلا عشان تتعشي ونطلع ننام.
امسكت بيدها وجلسوا على السفرة وطلبوا من الخدم تحضير الطعام... بينما غير هو ملابسة ونزل جلس معهم... وضِعَ امامهم الطعام ارتبكت خجل بينما بدأت فى أطفال دنيا بلهو واحيانا ضحك بينهم وهو ينظر لهم بدون تعبير.
الشيطان لاحدى الخادمات :حضريلى كوبيتين لبن.
سيطر على الاثنان حالة من الفزع.
دنيا :لية لبن يا بابى؟
الشيطان : كوباية ليكى و كوباية ليها.
خجل بصوت عالٍ :لا انا مش بحب اللبن ومش هشربة .
الشيطان :انا سامع صوت باين كدة.
خجل :لا بص بقولك اية انا ممكن اسكت على كل دة لكن انا مش هشرب اللبن دة ابدا ابدا ابدا.
دنيا بغضب مماثل :وانا كمان مش هشرب.
ما ان حاول ان يمثل النهوض من على كرسية حتى امسكت خجل بيد دنيا وجريوا.
خجل بسرعة :فين اوضتك بسرعة نلحق نستخبي.
صعد الاثنان بينما ابتسم هو.
__________________________________
دنيا :يلا بقي يا خجل احكيلى الحدوتة.
استلقوا الاثنان على السرير واندست دنيا بين احضانها.
خجل :كان يا ماكان كان فية بنوتة كانت بتحب تفضل تضحك وبس.. لما مامتها ماتت كانت زعلانة كانت عاوزة تموت عشان مكنتش عارفة تعيش.. لكن اختها كانت ديما بتقف جمبها عارفة دلوقتى بقت بنوتة كبيرة وبتحب كل الناس وبتحب بنوتة اسمها دنيا لكن مش بتحب ابدا اللبن.
نظرت لها لتجدها نامت ابعدتها عنها بحذر وخرجت.. سئلت عنه فعلمت بوجودة فى مكتبة... خبطت ودخلت بعدما اعطى الاذن.... دخلت ووقفت كالمذنبة.
خجل بخوف :نامت...
الشيطان: وجيالى لية بقي؟
خجل :محتاجة حضرتك فى حاجة مهمة و ارجوك وافق عليها وانا عندى استعداد اعملك كل حاجة كل حاجة حضرتك عاوزها.
الشيطان: خير بس انجزى بقي ها...
خجل : روح اختى عوزاها تيجي تعيش هنا معايا انا خايفة اوى لحسن بابا يعمل فيها زى ما عمل فيا... ارجوك وافق وانا عندى استعداد اعمل كل حاجة انت عاوزها واللهى.
نظر لها نظرات لم تفهمها وتشدق :........
#
#
#
#
#
خلصنا انهردا كدا يا حلوين...
رائيكم فى الكومنتات
Donia Mosaad
تعليقات
إرسال تعليق