بارت 4
__
خجل :محتاجة حضرتك فى حاجة مهمة و ارجوك وافق عليها وانا عندى استعداد اعملك كل حاجة كل حاجة حضرتك عاوزها.
الشيطان: خير بس انجزى بقي ها...
خجل : روح اختى عوزاها تيجي تعيش هنا معايا انا خايفة اوى لحسن بابا يعمل فيها زى ما عمل فيا... ارجوك وافق وانا عندى استعداد اعمل كل حاجة انت عاوزها واللهى.
نظر لها نظرات لم تفهمها وتشدق : لية؟
خجل بأرتجاف وخوف :خايفة يعمل فيها زى ما وعمل فيا.. و كمان انا عاوزاها تكمل تعليمها وهو مش هيوافق بكدة... ارجوك وافق.
الشيطان ببرود :والمفروض بقي انى اصرف عليكى وعليها مش كدة؟!
نفت برأسها سريعاً :لا لا واللهى ابدا حضرتك انا هشتغل بلقمة عيشي... ثم نظرت لة بخوف... مش حضرتك هتديني مرتب.
نظر لها وآخذ شهيقاً عالية فأكملت هى بسرعة :طب بص خلاص مش عاوزة مرتب بس حضرتك اديها تمن الدروس والكتب وبس وهناكل اى حاجة حتى لو البواقى.
الشيطان : انا هجيبها هنا مش عشانك لا.. بس عشان اشوف نهايتكوا انتوا الاتنين اية يا بنات الكوخى.
خجل :تمام شكرا جدا لحضرتك... تصبح على خير.
لم يرد عليها ولم تنتظر هى ردة بل فرت هاربة منه وفى لمح البصر كانت تفرد جسدها على الارضية بجانب سرير دنيا.
ما ان وضعت رأسها حتى انتفضت بفزع.
خجل لنفسها : انا ازاى انسي انى اصلى الفروض اللى فاتتنى دى... يارب اغفرلى يارب.. اما اقوم اصليهم.
دخلت الحمام الخاص بغرفة دنيا توضأت وخرجت، نظرت لملابسها لتجدها ملائمة للصلاة.. فردت آحدى المفارش على الارض وبدأت فى الصلاة..... قام هو من مكتبة ليطمئن على ابنته ثم توجه للنوم... دخل الغرفة بحذر فوجد السرير فارغ وخجل ساجدة اندهش لما رأه هل بنت ماجد الكوخى المشهور بسؤء اخلاقة متدينة الى هذا الحد؟... ظل ينظر حولة للبحث عن ابنته فلمح حذاء صغير جدا اسفل الفراش توجه هو الى الفراش ونزل اسفله وجد دنيا ممددة على بطنها وتنظر لخجل بأستغراب تسطح بجانبها اسفل الفراش.
الشيطان بحذر وهمس :انتى بتعملى اية هنا يا دنيا.
نظرت له وتشدقت بهمس مماثل : اصلها عمالة تقول الله واكبر افتكرتها بتاعة العفريت.
الشيطان بتعجب :بتاعة انى عفريت؟
دنيا ببراءة :العفريت بتاع المصباح يا بابى انت مش بنتفرج على علاء الدين ولا اية؟
الشيطان :دة اية علاء الدين دة؟
دنيا :دة بيجي بعد اسبونج بوب.
الشيطان :يادى النيلة ودة اية اسبونج بوب دة كمان؟
دنيا :دة صاحب سلطع انت ازاى مش بتتفرج عليهم مش ينفع كدة على فكرة.
صوت حمحه قاطع كلامهم لينظروا الى المصدر ليجدوا خجل منحنية هى الاخرى وتنظر لهم.
الشيطان بأرتباك :انتى ازاى تدخلى علينا كدة من غير استأذان؟
خجل :هو حضرتك اللى داخل علينا الاوضة اصلا.
دنيا :هو انتى كنتى بتعملى اية يا خجل؟
خجل :كنت بصلى يا حبيبتى.
دنيا :يعنى اية بصلى؟
خجل :اوعدك بكرة هقولك على كل حاجة بس ممكن ننام دلوقتى.
دنيا :ايوة ممكن.
خجل :طب اطلعى من تحت السرير الاول... ثم نظرت للأخير ورفعت حاجبها.... دة لو بابا يحب طبعا.
حمحم هو فى أرتباك وخرج من اسفل الفراش وكذلك دنيا واعتدلوا جميعهم ووقفوا على أرجلهم.
الشيطان :دنيا اللى اسمها... ثم نظر لخجل وتشدق... الا هو انتى اسمك اية؟
خجل :اسمى خجل.
الشيطان :دنيا خجل هتنام على الارض وانتى هتنامى على السرير.
دنيا بأمتعاض :لية يا بابا يعنى... ثم صرخت فى حنق طفولى... دى اسمها عنصرية تفرقة.
صرخ هو بحدة :وانتى مالك انتى الله... هى هتنام على الارض وانتى على السرير وخلاص.
زعقت فيه خجل :مش تزعقلها كدة.
الشيطان :من الاخر كل واحد فيكم عرف مكانه واللى مش هيسمع الكلام هشربة لبن وانتوا احرار.
تركهم وخرج بينما اقتربت دنيا من آذن خجل :بصي احنا ننزل احنا الاتنين ننام تحت السرير وهو مش هياخد بالة فمش هنشرب لبن.
حكت خجل رأسها بتفكير ثم نظرت لها :انتى صح يلا ننام تحت السرير.
نزلوا الاثنان بعدما فرشت خجل بعض المفراش ليناموا عليها وما ان وضعوا رؤسهم حتى ذهبوا فى سبات عميق.
___________________________________
صباح جديد خرج هو دون المرور عليهم ذهب الى منزل ماجد الكوخى بعدما علم بعدم تواجدة فى.... فتحت له آحدي الخادمات ودخل هو وطلب مقابلة روح.
نزلت له ويظهر على اعينها انتفاخ شديد دليل على بكائها لمدة طويلة.
روح :مين حضرتك؟
الشيطان بخبث :معقولة متعرفنيش؟!
روح بحدة :هتقول انت مين ولا تطلع برة بالذوق.
الشيطان :انا حضرة الشيطان عرفتينى ولا لسة؟!!
ارتعشت بمجرد سماع اسمه الذي يهتز له كثير من الرجال.
روح :طبعا اعرف حضرتك... خير عاوز اية؟
الشيطان :فين خجل أختك؟
انفجرت فى البكاء وتكلمت بين شهقاتها :واحد معندوش ضمير ساوم بابا عليها وخدها اتجوزها... انا مش عارفة الناس دى عايشة لية... ربنا ينتقم منه يارب.. عارف دة بعدنى عن أختى دة معندوش دم دة حمار وحيوان انت تعرفة؟!
اشار لنفسة بأبستامة مقتضبة :الشخص دة انا.
شهقت بعنف : الكلام دة كله مكنش طالع من قلبي صدقنى.
الشيطان بسخرية :اه مصدقك... عاوزة تشوفى اختك ولا لا؟
روح بلهفة :ايوة ايوة عاوزة اشوفها.
الشيطان :قومى حضري شنطة هدومك وخدى كتبك وحاجتك وتعالى اطلعى برة انا مستنيكي فى العربية قدامك ربع ساعة.
روح بصوت كصوت البغبغان :دة انت طلعت شخص لطيف خالص ربنا يديك ويرزقك وااا.
قاطع هو كلامها :وعدى خمس دقايق من الربع ساعة.
جرت من امامه وتحرك هو للخارج بملل... جلس فوق الساعة والنصف حتى وجدها تتقدم منه.
وضع لها السائق حقائبها فى الشنطة الخلفية للسيارة وجلست هى بجانبة.
روح :سورى على التاخير... معلشي اتأخرت شوية صغيرين.
لم ينظر لها بل لم يعايرها اى اهتمام من الاساس..... ما ان وصلوا الى الفيلا ساعدها السائق فى انزال الحقائب.
التفتت له روح :اية دة هو حضرتك من هتدخل معايا.
الشيطان :لا مش هدخل.... ثم نظر للحرس الخاص بالبوابة... وانتوا محدش يساعدها فى شيل الشنط اصلها اتأخرت حبه صغيرين فانا بكافاء الناس المجتهدة اللى زى، اطلع على الشركة.
تحركت به السيارة بينما هى تنظر خلفه ببلاهه.
ظلت تنظر الحقائب حولها، لديها ثلاث حقائب كيف ستستطيع أدخالهم جميعهم بنفس المرة.
روح لنفسها :بس انا هاخد اتنين ادخلهم فى الجنينة جوا وارجع اخد الاخيرة... نظرت لاحدى الحراس... انت خد بالك من الشنطة دى عقبال ما اطلع.
امسكت أثنان وبدأت فى التحرك بهم بصعوبة بالغة نظرا لجسدها الضئيل دخلت بهم الى الحديقة.. لحظة، لحظاتان ووجدت ارجلها تطير فى الهواء واصبحت رأسها فى الاسفل و ارجلها فى الاعلى ثم شعرت بشئ صلب ودافى.
نظرت لما أسفلها وجدت نفسها نائمة على شاب وهو يحيط خصرها بيدة شاب فى منتهى الوسامة عيناه تعكس ضوء الشمس بشكل جميل فلم تستطع تحدد لون محدد لها.
حمحم هو :انا اسف.
ردت هى بشرود فى ملامحة : هة.
رد بأبتسامة أهلكتها :انا رامز الجنايني.. لقيت حضرتك هتتزحلقي وتقعى فـ انا لحقت حضرتك ووقعنا على بعض.
قامت من نومتها وكذلك هو امسكت بيدة ثم ذهبوا الى حمام السباحة وفى لحظة خاطفة القته فية.
روح بتشفى وغرور :عشان بعد كدة ملتمسنيش تانى يا كائن انت.
#
#
#
#
#
رائيكم و الكومنت بتاعكوا
Donia Mosaad
تعليقات
إرسال تعليق