بارت 9
عند خجل ودنيا ما أن اطمئنوا من خروج الشيطان حتى أرتدوا ملابسهم وخرجوا للذهاب الى حفلة الحضانة الخاصة بدنيا.
ولم يلاحظوا من ذهب خلفهم لحمايتهم ومن ذهب خلفهم لأذيتهم.
وصلوا بالسيارة وسائق معهم.
دنيا :خجل انا عاوزة اروح لأصحابى وانتى خليكي هنا.
خجل بخوف :لا انا هاجى معاكى عشان تعرفينى على أصحابك ولا اية رائيك؟
دنيا بفرح :صح بس انا هقولهم انك مامى.
من آثر المفاجأة والكلمة التى القتها دنيا عليها لم تستطع ان تتحدث.
أمسكت بيدها وسحبتها خلفها حتى وصلت الى أصدقاءها.
دنيا لأصدقاءها :دى مامى... هى كانت مسافرة وانا اول ما قولتلها انى عندى بارتى فى الحضانة جت من السفر وجت معايا على طول.
دنيا لخجل : مامى دة أحمد ومصطفى ووائل ومحمود ومحمد وسيف وبسنت صحابى.
نزلت خجل الى مستواها.
خجل :دنيا هما دول صحابك.. كلهم اولاد.
دنيا : دول صحابى يا خجل.. اوعى تقولي لبابى بقي.. دة سر بينا.
حركت رأسها بتعب من شقاوة تلك الصغيرة.
ذهبت دنيا وجلست مع أصحابها تتابع معهم فقرات الحفل والرسم على الوجه.
فى ثوانى وجدت خجل آحد يضع شئ على فمها ثم جذبها بعيدا عن الانظار.
برقت عيناها عندما رأت أنه والدها.
خجل :بابا... حضرتك جيت لية؟
ماجد : بصي يا بنت ابوكى.. انتى فى بيت الشيطان يعنى المعلومات انا عاوزها توصلى اول بأول فاهمة.
خجل :بابا مينفعش اعمل كدة دة قعدنى فى بيته وآمنى على بنته.
جذبها من حجابها فكادت تصرخ فكتم فمها بيدة : انا مش هتحايل عليكى انتى فاهمة.
بكت هى بتعب منه :حرام عليك بقي دة انت بعتنى لية ولا كأنى بنتك... جاى دلوقتى و عاوزنى اشتغل لحسابك وانا جوا بيته وكمان هو اللى بيصرف عليا.
كاد ان يتكلم فلمح ظل حارس آتى.... تركها وذهب سريعاً.
الحارس :فى حاجة يا هانم.
خجل بفزع :انتوا جيتوا هنا ازاى انا مقولتش لحد انى طالعه.
الحارس :حضرتك احنا حضرة الشيطان موصي اننا نكون وراكى فى اى وقت واى لحظة.
خجل :تمام... انا هاروح لدنيا.
ذهبت اليها خجل وجلست بجانبها طوال الحفل لم تركز على اى شئ مما حولها سوي كلمات ابيها.
دنيا :خجل خجل.
افاقت من شرودها.
خجل :نعم يا حبيبتى.
دنيا :الحفلة خلصت ممكن بقي يلا عشان تخرجيني زى ما قولتيلى.
خجل :نخرج؟!
دنيا أصرار: ايوة يا خجل بليز بليز بليز.
خجل :حاضر عاوزة تروحى فين.
دنيا :نروح الملاهى وبعدها نروح على طول.
خجل :ماشي كلامك يا ستى يلا بينا.
اخذتها وركبوا السيارة وذهبوا الى الملاهى.
دنيا :بصي انا هركب دى.. ودى ودى كمان وانتى هتركبى معايا.
خجل :لا لا انا مش هركب انا بخاف... انتى اركبى وانا هقف هنا عشان اصورك.
قبلتها دنيا من وجنتها وذهبت الى احدى ما آشارت عليهم.
ظلت تلهو وتلعب الى ان حل المساء هُلِكت من التعب.
دنيا :خجل عاوزة عزل بنات.
فى لحظات حدثت مشاجرة كبيرة فى الملاهى نتيجه معاكسة خجل من آحدى الشباب.
وجدت خجل شومة تطيح فى الهواء وكادت ان تلمس دنيا المحمولة على يدها فتلقتها هى بجبنيها.
تم السيطرة على الموقف ولكن مازال فزع دنيا جاليا على وجهها.
دنيا ببكاء وفزع :دم دم يا خجل يلا بسرعة نروح لدكتور.
الحارس :اتفضلي حضرتك نروح مستشفى الملاهى.
ذهبوا تجاهها وتم تضميد هذا الجرح الصغير.
ركبوا السيارة ودنيا متمسكة بأحضان خجل الى ان وصلوا.
نزلت وتشاهدت على نفسها.... دخلت ببطئ وجدت الشيطان يقف كملك الموت المنتظر قبض روحها
ابتلعت ريقها بصعوبة.
دنيا بفرحة :شوفت يا بابى خجل... خلتنى احضر البارتى بتاعة الحضانة وكمان خلتنى اروح الملاهى والعب كتير... ثم أكملت بحزن طفولى... بس هى اتعورت يا بابى بدالى عشان هى كانت خايفة عليا.
ظل ينظر لهم بهدوء قاتل مما جعل خجل ترتعش خوفا بل رعباً.
الشيطان :دنيا روحى لرقية عشان تنامى...ثم نظر لخجل... وانتى اطلعيلى اوضة المكتب فوق.
دنيا بأعتراض: بس يا بابى انا عاوزة انام مع خجل مش آنطى رقية.
الشيطان :هى هتجيلك كمان شوية اتفضلي اسمعى الكلام.
انزلتها خجل من بين احضانها قبلتها دنيا ثم قبلت الشيطان وذهبت لرقية.
الشيطان بجمود لخجل :ورايا.
صعدت خلفة بقلب مرتعش... عيونها تتدمع مما هو قادم تخشاة بشدة وغير واثقة بما يمكن ان يفعله بها.
دخل غرفة المكتب وهى خلفة... اغلق الباب بالمفتاح.
الشيطان بهدوء :اية اللى حصل؟
خجل بأرتعاش وارتباك : مح.. محصلش حاجة.
الشيطان ومازال بهدوءة : مقولتليش لية انك خارجة مع دنيا.
خجل :كنت...كنت هقول لحضرتك بس انت زعقتلى وقولتلى اطلعى برة.
الشيطان و بهدوء ماقبل العاصفة : ومبلغتيش لية الحرس من قبلها من بدرى عشان يحضروا نفسيهم عشان يطلعوا وراكوا.
لم ترد عليه بل لم تجد لسانها من الاساس.
اكمل هو :قابلتى حد؟
خجل :لا.
الشيطان :مين السبب فى اللى فى دماغك دى.
خجل :دة دة كان واحد بيعاكسنى بس الحراس ضربوة.
فى اقل من لحظة كانت الصفعه تنزل على وجنتها البيضاء و جذبها من حجابها بشدة وقسوة.
الشيطان :فاكرانى مغفل يا بنت الكلب... بتقابلى ابوكى من ورايا وفكر انى مش هعرف.
خجل ببكاء وتوجع :صدقنى واللهى مكنتش اعرف واللهى.
الشيطان بقسوة :انطقى يابت كان عاوز منك اية؟
خجل :كان عاوزنى اتجسس عليك بس انا واللهى رفضت وقولتيلوا مش هقدر واللهى.
جذبها اكثر من حجابها لتصرخ وجعاً : انطقى يا بت انتى بدل ما ادفنك هنا.
خجل ببكاء :صدقنى هو دة اللى حصل.
ترك حجابها وامسكها من معصمها بشدة : اية اللى دخلك اوضة مدحت يابت انتى.
برقت عيناها :اية صدقنى انا معرفش انت بتتكلم عن اية.
الشيطان :وحياة امك هتستهبلى عليا... لما دخلت وكانت رقية موجودة وكانت كأنها عاملة عاملة كانت ريحتك مالية الاوضة.
خجل :صدقنى كان هو اللى طالبنى مش انا واللهى.
الشيطان :سيبك من اللى فات... انهردا بتخرجى من غير آذنى لية فكرانى قفص جوافة ولااية.
خجل بتعب :ارجوك ارحمنى بقي انا آسفه مكنش قصدى واللهى.
قاطعهم خبط سريع على الباب.
الشيطان بصوت عالى :ميين؟؟
جاءة صوت رقية خائف و مرتعش: الحقنا يا حضرة الشيطان مدحت بيه تعبان اوى.
#
#
#
وكدة خلص البارت يا حلوين
Donia Mosaad
تعليقات
إرسال تعليق